في إطار دورها التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به، تواصل المملكة جهودها السياسية والإنسانية المكثفة، والعمل مع الدول الشقيقة وعلى كافة الأصعدة؛ لوقف الحرب الإسرائيلية والجرائم الوحشية المستمرة من جانب الاحتلال؛ إبادة وتدميرًا بحق المدنيين والمدن في قطاع غزة.
لقد أكدت المملكة على الموقف الثابت للأمة، ومن خلال تحركات اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المنبثقة عن قمة الرياض، بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني، بضرورة الوقف الفوري لتلك الجرائم الإسرائيلية، والتصدي لمخطط التهجير القسري تحت نيران القصف لسكان القطاع، والعمل على سرعة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وأهمية السعي لتهيئة السبل لمسار سياسي نحو الحل العادل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود السعودية في العالم، من خلال مركز الملك سلمان، ومشاريعه التي بلغت 2.670 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً في 95 دولة، بقيمة تجاوزت 6.5 مليار دولار، تجسيداً لنهج أصيل بلغ تطوره المؤسسي وشموليته منذ تأسيس المركز؛ كصرح طليعي، ومظلة إنسانية ممتدة بالخير وسرعة الاستجابة أينما كانت على خارطة العالم.