البلاد – الرياض
تواصل شركة صندوق الصناديق “جدا” توسيع مجالاتها الاستثمارية في الأصول الواعدة، وفي هذا الإطار ضخ صندوق الصناديق “جدا”، المملوك بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، مزيدا من الأموال في مشروع “eWTP Arabia” التكنولوجي المدعوم من مجموعة “علي بابا” الصينية ليعزز إجمالي استثماراته في المشروع إلى نحو 200 مليون دولار.
ويعتبر صندوق الصناديق أحد الصناديق الإقليمية والآسيوية العديدة ، المشاركة في جولة تمويل تستهدف جمع مليار دولار، ومن المقرر اختتامها أوائل العام المقبل ، ويستهدف المشروع التركيز على الاستثمار في الشركات الناشئة بقطاعي التكنولوجيا والطاقة، ويتلقى تمويلات من وحدات مختلفة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
وسبق أن أعلنت شركة صندوق الصناديق، عن أول استثمار لها في الائتمان الخاص من خلال صندوق “رؤيا بارتنرز”، بقيمة 250 مليون دولار (938 مليون ريال)، في خطوة تعزز التزامه بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة والمنطقة، مؤكدة في الوقت ذاته القيمة التي تراها في الاستثمارات الاستراتيجية والمستدامة المقدمة من خلال حلول التمويل المبتكرة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة صندوق الصناديق بندر الحمالي: “إن استراتيجية (جدا) الجديدة تعزز التزامها بتوفير حلول تمويل مبتكرة ومرنة لدعم نمو القطاع الخاص والتنوع الاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030.”
وفي سبتمبر الماضي أعلنت شركة صندوق الصناديق عن التزامها بالاستثمار في صندوق شركة “ألف كابيتال” للشركات في دول الخليج العربي. يذكر أن شركة صندوق الصناديق تستهدف تعزيز تطوير بيئة أعمال مزدهرة لرأس المال الجريء والملكية الخاصة، والذي يمكنه بدوره أن يوفر التمول اللازم والمستدام لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
صندوق الاستثمارات
يأتي ذلك في إطار سعى صندوق الاستثمارات العامة للعمل نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، كونه المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار في المملكة ، حيث يعمل على تطوير محفظة استثمارية تتألف من استثمارات محلية وإقليمية وعالمية متميزة في عدة قطاعات وأصنافٍ من الأصول على امتدادٍ جغرافيٍّ واسع؛ ويتم ذلك بتعاونه مع جهاتٍ عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسي للمملكة وفق استراتيجيةٍ يصبُّ تركيزها على تحقيق العائدات المالية الضخمة، والقيمة الحقيقية طويلة المدى للمملكة.
فعلى المستوى المحلي ، يقوم الصندوق بدور المحرِّك لجهود التنويع الاقتصادي الاستراتيجي المستدام، وذلك التزاماً بمستهدفات رؤية 2030. ويساهم الصندوق في تطوير القطاعات الأساسية من خلال خلقه للفرص المجدية تجارياً، بالإضافة إلى الاستثمار فيها بالشكل الذي يحقق النمو للقطاع الخاص في العديد من المجالات. كل ذلك يقف بجانب التزام الصندوق بامتلاك محفظة قوية ومتنوعة من الاستثمارات في المملكة سواءً بالاستثمار في الشركات المدرجة أو غير المدرجة.
وعلى المستوى العالمي ، يضخ الصندوق استثماراته في محفظة متنوعة في عدة قطاعات وأصنافٍ من الأصول، وقد استثمر الصندوق في عدد من أهم الشركات الابتكارية في العالم، فبنى شراكات تضمن تمكُّن المملكة من الوقوف في طليعة التوجهات الاقتصادية الناشئة عالمياً، بما يدعم جهود التنمية في المملكة، وذلك انسجاماً مع رؤيتها 2030.