العلا – خالد بن مرضاح
اختتمت لحظات العلا النسخة الثانية من مهرجان الممالك القديمة بحضور عدد كبير من الضيوف الذين اجتمعوا في عطلة نهاية الأسبوع وسط أجواء استثنائية ولحظات ساحرة تركت انطباعاً لا ينسى. واستقبل المهرجان التراثي البارز ضيوفه من 17 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر، مع مجموعة مذهلة من الفعاليات والتجارب الجديدة والمبتكرة، استكمالًا للنجاح الباهر والإقبال الكبير الذي شهده في عام 2022.
وتمحور الهدف من المهرجان حول إثراء تجارب الزوار، حيث سعى إلى تحفيز حب الاكتشاف لديهم وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف قصص التاريخ والحضارات القديمة التي سكنت المنطقة. وتضمن برنامج المهرجان مجموعة من العروض المباشرة والأنشطة المبتكرة والفعاليات الترفيهية العائلية وتجارب الطهو المميزة، فضلاً عن التجارب التراثية والاستكشافية الاستثنائية، ما منح الضيوف فرصة فريدة للتفاعل والمشاركة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال رامي المعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “يحظى مهرجان الممالك القديمة بمكانة مميزة في قلوب الضيوف، ويسعدنا دوماً تقديم أروع العروض والتجارب الاستثنائية التي تروي تراث العلا وتاريخها القديم. كما تمثل هذه الاحتفالية شاهداً واضحاً على حالة التناغم المذهل بين الماضي العريق والحاضر المشرق في كل ركن من أركان العلا. ويسرنا، بالنيابة عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن نعبر عن شكرنا العميق لكل من ساهم في إنجاح نسخة هذا العام. كما نتطلع لاستقبال ضيوفنا ومشاركتهم أروع اللحظات في النسخ القادمة من المهرجان”.
تم تصميمه لتسليط الضوء على العلا كوجهة للتراث الإنساني والطبيعي الاستثنائي ، حيث سلط الضوء برنامج المهرجان هذه السنة على واحات العلا وخيبر وتيماء المترابطة في شمال غرب شبه الجزيرة العربية. كما أتاح للزوار فرصة استكشاف تاريخ هذه المناطق التراثية من خلال وجهات جديدة ومميزة، ما سمح لهم بالاستمتاع بأروع التجارب المخصصة والمبتكرة.
وشملت فعاليات المهرجان أيضاً احتفالات الذكرى الخامسة عشر لإدراج موقع الحجر على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، والتي استمرت لثلاث أيام. وركزت الفعاليات بشكل أساسي على إبراز مكانة الحجر التاريخية، حيث أقيمت العديد من التجارب المميزة، من بينها مساء الحِجر وجولة الحياة البرية والطبيعة في الحِجر إلى جانب جولة الحِجر التراثية المميزة.
كما سلط المهرجان الضوء على البيئة البركانية المذهلة في منطقة خيبر وتاريخها الغني وثقافتها الفريدة، فضلاً عن طبيعتها الساحرة والتي تم التركيز عليها من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها مخيم خيبر على الطراز البدوي وتجربة أصوات الواحة إلى جانب الجولة التراثية في خيبر التي تتضمن مسارات للجري والمغامرة ضمن المحيط البركاني لحرّة خيبر الشهيرة.
وتضمنت فعاليات المهرجان أيضاً مجموعة من الأنشطة والتجارب التي تحتفي بتراث واحة تيماء الأصيل، انطلاقاً من أهميتها كمركز تجاري شهير على طريق البخور التاريخي وموطن سابق لنابونيد؛ آخر ملوك بابل الأصليين. وشملت هذه التجارب المخيم البدوي وحكاية الملك نابونيد بالإضافة لتجربة ضيف القصر والجولة التراثية في تيماء.
وأضاف المعلم: “لا تزال العديد من فعاليات مهرجان الممالك القديمة مستمرة حتى موسم الربيع، على الرغم من انتهاء فترة المهرجان. وتسعدنا مواصلة تقديم تلك الفعاليات خارج إطار المهرجان، ما يمنح ضيوفنا المزيد من الفرص لاستكشاف التاريخ والتراث الرائع للعلا وواحاتها المتجاورة”.