جدة – ياسر خليل
كشف مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة،أن الخدار هو حالة مزمنة تتميز بالنعاس المفرط أثناء النهار، إذ قد يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من نوبات نوم مفاجئة وغير متوقعة، والتي يمكن أن تستمر من بضع ثوان إلى عدة دقائق.
وأوضح المركز أن الشعور برغبة عارمة لا يمكن السيطرة عليها في النوم أثناء النهار، حتى في حال حصول الفرد على قسط من الراحة طوال الليل قد يكون علامة للخدار أو بما يسمى النوم القهري وهو اضطراب عصبي في النوم، كما أن الخدار لا يتعلق فقط بالشعور بالتعب، وغالبًا ما يأتي مع مجموعة من الأعراض الأخرى، بما في ذلك الجمدة “ضعف العضلات المفاجئ أو الشلل”، وشلل النوم، والهلوسة الواضحة عند النوم أو الاستيقاظ.
وبين مركز طب وبحوث النوم أن السبب الدقيق للخدار لا يزال رهن البحث، ولكن يعتقد أنه ينطوي على نقص في ناقل عصبي يسمى هيبوكريتين “أوريكسين” في الدماغ، وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دَوْراً أَيْضاً، وغالبًا ما يُظهر المصابون بالخدار قوة ومرونة هائلتين في مواجهة التحديات اليومية، ويمكن أن يكون للخدار تأثير كبير على حياة الشخص اليومية، فلنا أن نتخيل تحديات البقاء مستيقظًا في الاجتماعات أو القيادة أو حتى إجراء محادثة دون الشعور بالنوم.ونوه المركز أن مرض الخدار قد يمثل تحديات فريدة من نوعها، ولكن مع الدعم والعلاج المناسبين، يمكن للمصابين به أن يعيشوا حياة مرضية، فبالرغم من التحديات يعتبر الخدار حالة يمكن التحكم فيها، إذ يمكن أن تساعد الأدوية وتعديلات نمط الحياة والنظافة الجيدة للنوم في السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية الحياة، لذا من المهم طلب المشورة الطبية واستكشاف خيارات العلاج. وأكد مركز طب وبحوث النوم أن رفع مستوى الوعي حول الخدار أمر ضروري، فكثير من الناس يعانون في صمت، غير مدركين أن أعراضهم لها اسم وخيارات علاجية، فإذا كان الفرد يشك في إصابته بالخدار، أو يشكو الأعراض، فمن الضروري التشخيص لدى الأطباء المختصين، فمن خلال ذلك يمكن تحديد السبب وتوفير خيارات العلاج المناسبة.