علاقات أزلية متينة؛ تجمع بين المملكة والبرازيل، تجاوز عمرها نصف قرن من الزمان، أساسها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، والتوافق حيال القضايا الإقليمية والدولية، فحرص الدولتين كبير للغاية؛ لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
ويأتي استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في إطار التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين؛ إذ شهدت المباحثات بحث الفرص الاستثمارية الواعدة، بما يحقق المصالح المشتركة، خصوصاً أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل تتبوأ مكانة عالية ومميزة، سعى من خلالها البلدان إلى جعلها أنموذجاً يحتذى به في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي؛ إذ يشترك البلدان في عضوية مجموعة دول العشرين، ويعملان على تنسيق الجهود لتحقيق الأولويات المشتركة لدول المجموعة.
وتولي البرازيل أهمية قصوى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، بينما يتوافق موقفا البلدين من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيقاف سياسة التهجير القسري واحترام القانون الدولي الإنساني، في تأكيد على تطابق وجهات النظر السياسية، وفي المجالات الأخرى.