البلاد – واس
جرت مباحثات قطرية – أمريكية حول تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة؛ إذ أجرى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اتصالاً هاتفياً أمس، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وجرى خلال الاتصال مناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليها في قطاع غزة والجهود الدولية المشتركة؛ من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، إضافةً إلى استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، إطلاق سراح 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح 13 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، أنه بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تم التغلب على العقبات من خلال الجهود القطرية المصرية مع الجانبين، معرباً عن أمل دولة قطر في أن يقود الزخم الذي تحقق خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى تمديد فترة الهدنة بمجرد انتهاء الاتفاق الحالي، وأن يؤدي إلى مفاوضات متقدمة حول هدنة أكثر استدامة لإنهاء العنف.
يذكر أن الجانب الفلسطيني أعلن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، حتى يلّتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال قطاع غزة، والالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
من جهتها، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس عشرات المصلين من القدس المحتلة، وأراضي 1948، من دخول المسجد الأقصى، فيما أجبرت مقدسيًا على هدم منزله.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أجبرت المصلين على أداء الصلاة في الطرقات وشوارع المدينة الملاصقة للبلدة القديمة، وذلك جراء سياسة الاحتلال المتواصلة منذ شهرين بعرقلة وإعاقة الدخول إلى المسجد الأقصى، فيما أفاد شهود عيان، بأن جل من منعوا من الدخول هم من كبار السن القادمين من الجليل والمثلث.
من جهة أخرى، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.
كما منع مستعمرون يهود أمس، الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بمسافر يطا جنوب الخليل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستعمرين استولوا على جرار زراعي لفلسطيني أثناء حراثة الأرض في شعب البطم، فيما منع المستعمرون بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين من الوصول إلى أرضهم لقطف الزيتون في منطقة وادي ماعين القريبة من شعب البطم.
واحتجزت قوات الاحتلال فلسطينيًا على مدخل نعيم في شعب البطم، وفتشته واستولت على مفاتيح مركبته، وأزال مستعمرون في أريحا ثلاث خيام في بلدة العوجا شمال أريحا، وسرقوا محتوياتها.
إلى ذلك، أصيب سبعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط المستشفى الإندونيسي ومستشفى القدس، في قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، واستهدف قناصة الاحتلال عددًا من الفلسطينيين أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة؛ مما أدى إلى إصابة أربعة منهم.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام الهدنة، 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف، ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله، أو البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.