تتواصل عمليات إيصال الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ بدء سريان هدنة الأيام الأربعة، والعالم تحدوه الآمال بتمديد أو هدنة أطول، لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع المحاصرين على مدى نحو خمسين يومًا، تحت القصف الإسرائيلي الوحشي، وحرب الإبادة للبشر والحجر في القطاع؛ دونما اعتبار للقوانين والقرارات الدولية.
وفي إطار استجابتها الإنسانية القوية تجاه مأساة الأشقاء الفلسطينيين، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية الكبيرة عبر الجسر الجوي والبحري، الذي يسيّره مركز الملك سلمان؛ لإيصال الاحتياجات العاجلة من أغذية ومستلزمات طبية وإيوائية، في الوقت الذي تواصل فيه جهودها السياسية على أعلى مستوى وعلى كافة الأصعدة، لمزيد من الضغوط الدولية على الاحتلال؛ لوقف تلك المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
إن الوقف الشامل والدائم للعمليات العسكرية وحماية وإغاثة المدنيين، هو أولوية قصوى لتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، وهو ما تشدد عليه المملكة انطلاقًا من الموقف الراسخ بأن الحقوق الفلسطينية المشروعة هي القضية المركزية للأمة، وضرورة تهيئة وتوجيه الجهود نحو الحل العادل والشامل، باعتباره السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.