جدة : البلاد
أطلقت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية النسخة الأولى من مسابقة فكرة ثون وذلك بهدف تحفيز الابتكار والإبداع لدى الشباب السعودي من طلاب وطالبات الجامعات، وتقديم أفكار جديدة لتحسين سلامة الأجواء في المملكة، وإتاحة الفرصة لهم لخوض تجربة عملية واقعية وحقيقة ستكسبهم المزيد من الخبرات وتضيف لمسيرتهم العملية ومستقبلهم الواعد بإذن الله.
وانطلقت المسابقة في يوم ٣ سبتمبر ولاقت أصداءها في فترة وجيزة؛ استقطبت خلالها ٦٦٥ طالب وطالبة من ٣٧ جامعة في المملكة، وفي 14 سبتمبر كان اليوم الأخير لاستقبال المشاركات وبدأت مرحلة التدقيق والفرز وتم اختيار وقبول 36 طالب وطالبة من 8 جامعات سعودية.
وأسدلت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية اليوم الستار على مسابقة فكرة ثون والتي امتدت لأكثر من شهرٍ ونصف تنافس خلالها 36 طالبًا وطالبة من 8 جامعات سعودية.
وأعلنت لجنة التحكيم أسماء الفائزين خلال حفل تكريم الفائزين بحضور سعادة الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية المهندس عبد العزيز بن سالم الزيد والرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة المهندس وهاج مطاوع، والمشرف على المسابقة المهندس عماد خريشي وأعضاء الفريق القيادي في الشركة ونخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية
وفازت أربع مجموعات بالمسابقة، وفق التالي:
-مشروع إدارة وتنظيم حركة مغادرة الطائرات
المركز الأول: فريق ” البحر الأحمر ” من جامعة جدة ويضم الطالبات أميرة الحامد وسديم السواط وذكرى الجغثمي.
وفريق ” جبال السروات ” من جامعة الملك خالد ويضم الطالب فيصل القرني والطالبتين سارة الأحمري ورغد الشهري.
– مشروع أتمتة إجراءات تقييم مخاطر السلامة
المركز الأول: فريق “وِجّ” من جامعة الطائف ويضم الطالبات أثير الحارثي ولينه الحارثي وليان الجعيد.
المركز الثاني: فريق “جبال الحجاز” من جامعة الملك عبدالعزيز ويضم الطلاب عبدالله العويس واحمد سيت وعمر عبدالباقي.
وقد وقعت المجموعات الفائزة بالمراكز الأولى عقود توظيفهم في الشركة بالاضافة الى جوائز تقديرية، وحصلت المجموعة الفائزة بالمركز الثاني على جوائز تقديرية وفرص تدريبية بالشركة.
المهندس عبدالعزيز الزيد الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية قدم شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، على دعمها الكبير لقطاع الطيران المدني، وحرصها على توفير البيئة المناسبة للشباب السعودي لإطلاق العنان لإبداعاتهم وأفكارهم.
وأضاف حدث فكرة ثون، إنجاز وطني هام في استقطاب العناصر الشابة، وتهيئتهم لسوق العمل، ومنذ بداية انطلاق الشركة كنّا حريصين على ابتكار وتطوير الأفكار داخليًا في برنامج فكرة، وبعد مضي عدة سنوات توصلنا لأن نضم مجموعة أكبر إلينا ونشركهم في عملية التفكير، وإيجاد الحلول للملاحة الجوية السعودية، ووقع الاختيار على الطلاب؛ لحيازتهم على أحدث التقنيات وتقاربهم من أساتذة الجامعات ومواكبتهم للمناهج التطويرية الداعمة لأهداف ورؤية المسابقة.
وفي المرحلة الأخيرة؛ قيمنا الحلول المطروحة؛ تجاوزت النتائج توقعاتنا، وكان الطرح ثري جدًا وواعد.
ختامًا: أثق في أن جميع المشاركين مكسب لنا ولغيرنا، وبعد تخرجهم سيكون لديهم فرص عمل سواءً داخل الملاحة أو خارجها، وتوجهات رؤيتنا السديدة 2030 تدعم احتضان هؤلاء الشباب لتقديم الحلول وإثراء تجربتهم في كافة الجهات.
من جانبه هنأ الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة المهندس وهاج بن حامد مطاوع الفائزين في المسابقة مؤكداً فخره واعتزازه بهم وبابتكاراتهم التي من شأنها أن تساهم في تحسين الحركة الجوية في المملكة، وتعكس حجم المقدّرات التي تكتنزها البلاد من الثروة البشرية، ودورِها في خدمة الاقتصاد الوطني، بما ينعكس تمكينًا وتيسيرًا في مختلف مجالات العمل.
وأضاف أن المسابقة تعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق أهداف المملكة في مجال الابتكار والإبداع، وتطوير قدرات الشباب السعودي في مجال أنظمة الملاحة الجوية. وهي إحدى مبادرات الملاحة الجوية السعودية التي تهدف إلى المواءمة بين مخرجات القطاع الأكاديمي والاحتياجات الفنية للشركة في البُعد الابتكاري والإبداعي الذي يمنح الخرّيجين فرصة مثالية للعمل في بيئة احترافية، والعمل بشكل متكامل في كافة الجوانب التطويرية للمساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.
المهندس عماد خريشي المشرف على برنامج فكرة ثون، أكد أن الملاحة الجوية السعودية أطلقت المسابقة تحقيقاً للعديد من الأهداف أبرزها دعم الابتكار والابداع ومنح المتميزين من طلاب وطالبات الجامعات فرصة لتقديم امكاناتهم والالتقاء والاجتماع والتواصل مع نخبة من المختصين في مجال أنظمة الملاحة؛ لاكتساب الخبرات منهم والاستماع إلى أفكارهم وإبراز قدراتهم ومهاراتهم التقنية، ومنحهم فرص النمو والتطوير، وتبادل أوجه الخبرات معهم، وإشراكهم في التنفيذ، كما وفرت المسابقة لهم مشرفين من ذوي الخبرة والكفاءة للتواصل معهم وتذليل أي عقبات تواجههم.