البلاد ــ جدة
تستقطب شوارع ومحلات جدة التاريخية ، هذه الأيام المئات من السياح ، من داخل وخارج المملكة ، حيث تشكل الرواشين والأزقة الضيقة سيناريوهات إبهار للزوار ، فضلاً عن دكاكينها القديمة ورائحة البهار والعطور وملامح الماضي القديم ، وفي هذا الصدد تشكّل ميادين وأزقة شوارع جدة التاريخية، بأسواقها الشعبية ودكاكينها القديمة، مقصداً، للعديد من زوار محافظة جدة، الذين توافدوا للمحافظة خلال فترة إجازة العام الدراسي، خاصة من هواة المقتنيات الأثرية والتقليدية.
وحظيت الأسواق الشعبية التي ما زالت تحتفظ بالطابع التقليدي القديم في ديكوراتها، باهتمام الزوار للوقوف على المقتنيات الأثرية لأغلب الأسواق، خاصة الأثاث المنزلي الذي كان يتميز بها البيت الحجازي من مساند ومفارش وأدوات التقديم عند استقبال الضيوف، وبعض أنواع الإنارة والفوانيس التي كانت تضيء المنازل والشوارع، بالإضافة إلى قطع أثرية مثل صندوق السيسم الذي يتكون من عدة أدراج من الداخل على شكل رفوف داخلية، كان يستخدم لحفظ الأمتعة والأغراض الخاصة وحفظ الملابس وأدوات الزينة والمجوهرات، إلى جانب العديد من المنتجات التراثية الأخرى.
وتقصد معظم العائلات من زوار محافظة جدة ، محال الإكسسوارات والفضيات القديمة، التي يغلب على منتجاتها طابع النحت اليدوي الجميل، ومنها القلائد المتنوعة بأشكالها ومنحوتاتها ونقوشاتها الجميلة ، والسبح ، إلى جانب الأدوات المنزلية القديمة، مثل إبريق الشاي ودلال القهوة والمباخر، كما يميل البعض إلى أسواق البراويز والديكورات والسيوف والخناجر القديمة ، ذات التصاميم التقليدية الجميلة ، فيما تمثل بعض المنتجات الفضية والنحاسية المعروضة والخواتم والعقود والميداليات نقطة جذب للعديد من الزوار، لتميزها بنقوش دقيقة ورائعة جعلت منها تحفاً فنية تشدّ انتباه الزوار.