البلاد- جدة
يبحث الغريمان اللدودان” الأرجنتين والبرازيل” عن تحقيق فوز مزدوج، عندما يتواجهان في قمّة نارية على ملعب “ماراكانا” في ريو دي جانيرو (فجر الأربعاء) ضمن الجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتبحث الأرجنتين عن نصر معنوي مهم في مواجهة الغريم البرازيلي وتعزيز صدارتها للترتيب العام (12 نقطة من 5 مباريات)، بعد تلقيها خسارتها الأولى بعد 14 مباراة أمام أوروغواي 0-2 في الجولة السابقة.
من جهتها، تجد البرازيل، بطلة العالم 5 مرات، نفسها أمام حتمية الفوز، بعدما أخفقت في ذلك في آخر 3 مباريات، وكان آخرها الخسارة أمام كولومبيا 1-2، مما أعادها إلى المركز الخامس في الترتيب العام برصيد 7 نقاط، ناهيك عن الاعتبار المعنوي لأهمية المواجهة أمام الأرجنتين خصوصاً في عقر دار المنتخب البرازيلي.
لكن ما يزيد الطين بلّة بالنسبة للبرازيليين هو غياب 5 أساسيين، يتقدمهم نجم الهلال السعودي نيمار، ومهاجم ريال مدريد الإسباني، فينيسيوس جونيور.
إلا أن الفرصة قد تكون سانحة أمام المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر على أرضه قط في تاريخ التصفيات، وذلك بعدما تلقت الأرجنتين خسارتها الأولى على يد أوروغواي 0-2 الخميس الماضي، حيث اعترف ليونيل ميسي، النجم المتوج بالكرة الذهبية 8 مرات الذي قاد منتخب بلاده إلى معانقة كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً بأنّ منتخبه لم يكن في حالة جيدة.
وفي ظل الضبابية حول مستقبله الدولي، قد تكون هذه المباراة الأخيرة لميسي على أرض البرازيل بعد تاريخ حافل من المواجهات التي جمعت البلدين، حيث خسر ابن الـ 36 عامًا النهائي الشهير لكأس العالم عام 2014 أمام المانيا في “ماراكانا”، لكنه عاد وقاد “ألبيسيليستي” للفوز بلقب كوبا أمريكا على الملعب ذاته عام 2021 وبمواجهة أصحاب الأرض، ومن ثمّ ألغيت المباراة الأخيرة بين المنتخبين في ساو باولو بعد دقائق من انطلاقها، وبطريقة مثيرة للجدل بسبب مخالفة بروتوكولات فيروس كورونا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022.
وللدلالة على ضراوة المواجهة بين المنتخبَين، يتفوّق المنتخب البرازيلي في المواجهات المباشرة بـ 46 انتصاراً، مقابل 41 للأرجنتين، و26 تعادلًا.
أوروغواي وكولومبيا لمواصلة الزخم
يتطلع منتخبا الأوروغواي وكولومبيا للبناء على انتصاريهما الأخيرين، وذلك عندما يواجهان بوليفيا والباراغواي توالياً.
وأتاح فوز أوروغواي على الأرجنتين، تقدمها للمركز الثاني برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين فقط عن الأرجنتين المتصدرة؛ لذا تبدو الفرصة سانحة أمام رجال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، لإنهاء العام بأفضل طريقة ممكنة.
وتصب كل التوقعات في مصلحة فوز الأوروغواي أمام بوليفيا المتعثرة، التي تحتل المركز التاسع قبل الأخير بـ 3 نقاط فقط أحرزتها في المرحلة السابقة بفوز يتيم على بيرو 2-0.
من جهة أخرى، تأمل كولومبيا بقيادة نجم ليفربول لويس دياز الذي دكّ شباك البرازيليين بهدفين رأسيين قاتلين منحا بلاده الفوز، إلى تثبيت مكانها بين الثلاثة الأوائل عندما تُواجه الباراغواي.
وفيما تحتل كولومبيا المركز الثالث بـ 9 نقاط، تأتي الباراغواي سابعة بـ 5 نقاط من فوز وتعادلين.
من جهة أخرى، تلعب الإكوادور السادسة مع ضيفتها تشيلي الثامنة، فيما تحل فنزويلا الرابعة والطامحة للتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها ضيفة على بيرو متذيلة الترتيب.