مناسبات

“جبر الخواطر” في ديوانية الراجحي الثقافية

البلاد – جدة

“جبر الخاطر” كانت حاضرة في ديوانية الراجحي الثقافية الأسبوعية.
الشيخ عبد الرحمن الراجحى تناول أهميه جبر الخواطر التي هي خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوساً كسرت وقلوباً فطرت وأجساماً أرهقت ، فما أجمل هذه العبادة وما أعظمها. وشدّد على قيمة العطف على المحتاج، أو المصاب بمصيبة في نفس أو مال ونحو هذا، ومحاولة إدخال السرور على قلبه تصديقآ لقوله تعالى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) .ومن هنا فخلق جبر الخاطر من الخلق العظيم، وأجر هذه العبادات في وقتها المناسب يفوق كثيراً من أجور العبادات والطاعات. وتحدث الدكتور أحمد الغامدى موضحاً أن تطييب الخواطر عبادة من أجلّ العبادات مستشهداً بما قاله سفيان الثوري: “ما رأيتُ عبادةً أجلّ وأعظم من جبر الخواطر”، لأن جبر الخواطر، ولو بكلمة ، تترك أثراً إيجابيا في نفس المخاطب، وعكسه، كسر الخواطر ولو بكلمة أيضًا والذي هو أعظم خطرًا ، وأشد آثرا على النفس – حيث يبقى جرح لا يندمل على مر الأيام والسنين ، وهو عند الله عظيم.


وتناول الدكتور حسن غزنوى أهمية التمسك بعبادة جبر الخواطر وأن على العاقل ان يفكر قبل ان يجرح مشاعر الآخرين فيما يود أن ينطق أو يتكلم .
واستكمل الغزنوى مداخلته موضحاً أن الله يجبر كل قلب لجأ إليه بصدق لأن جبر الخواطر يتم بكلمات بسيطة ولكنها عظية التأثير على وجدان السامع ومن أمثلتها الشائعة: جزاك الله خيرًا، واثابك الله، والله يحفظك ، شكرًا لك ورفع الله قدرك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *