تتوالى أصداء التقدير للنتائج والقرارات القوية للقمة العربية الإسلامية غير العادية، التي احتضنتها الرياض، في تجسيد حي لدور المملكة الرائد وجهودها الكبيرة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد- حفظهما الله- في جمع إرادة الأمة وبلورة موقف قوي، بلغت رسالته الحازمة بوضوح إلى المجتمع الدولي، بضرورة الوقف الفوري لآلة القتل والدمار الإسرائيلية، وإنهاء الحصار ومنع التهجير القسري، حيث جاءت قرارات القمة كاشفة وبمفردات واضحة للفشل المريع لمجلس الأمن، وعجز المجتمع الدولي عن فرض إرادته لوضح حد لجرائم الاحتلال.
لقد أكد سمو ولي العهد والقادة في كلماتهم على الموقف الثابت بمركزية القضية الفلسطينية العادلة، والحقوق المشروعة العصية على الضياع والنسيان، رغم جرائم ومخططات الاحتلال على مدى أكثر من سبعة عقود، ورغم انشغال العالم بمتغيرات وصراعات في أنحاء عدة.
وها هي النتائج القوية للقمة، وما اقترن بقراراتها من آليات، تؤثر بفاعلية في تقوية وتوسيع الحراك الدولي؛ لوضع حد لجرائم الاحتلال، التي لا تحفظ أمنًا له ولا استقرارًا بالمنطقة، وتمهيد السبل نحو إيجاد حل سياسي شامل وعادل، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية؛ حيث لا سبيل غير ذلك.