متابعات

قبل انطلاقته الأحد المقبل.. مختصون لـ(البلاد): وصايا هامة للطلاب لتفادي رهبة الإختبارات

البلاد- ياسر خليل

تنطلق الأحد المقبل اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لهذا العام وسط التهيئة المتكاملة وتوفير جميع الخدمات للطلاب والطالبات في جميع المدارس. “البلاد” التقت ببعض المتخصصين لتسليط الضوء على كيفية تجاوز مرحلة الاختبارات التي تتسم بالقلق والتوتر والخوف عند بعض الطلاب والطالبات.

بداية يقول المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري : فترة الاختبارات تعتبر من أصعب الفترات التي يمر بها الطلاب والطالبات ، لكونها حالة طارئة في المنزل تستدعي التهيئة النفسية والاجتماعية بشكل إيجابي تساعد الأبناء الدارسين على المذاكرة بهدوء وبعيدًا عن التوتر والقلق .
وأضاف أن تنظيم الوقت أيام الاختبارات هو أفضل وسيلة للاستذكار، بحيث يكون هناك توازن في النوم أو ساعات الاستذكار، إذ يلاحظ أيام الاختبارات أن مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات يسهرون إلى أوقات الفجر ومن ثم يؤدون الاختبارات وهذا الأمر يتعب الجسد ويفقد الطالب التركيز ، فإعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة والاستذكار الجيد يساعد على تجاوز أيام الاختبارات بنجاح وبنفسية مستقرة.


ولفت الناشري إلى أن القلق الطبيعي في أيام الاختبارات هو الذي يعتبر محفزاً ودافعاً ويعتبر قلقاً للرغبة في النجاح، والحصول على الدرجات وهو المطلوب والمحمود، بينما القلق السلبي هو الذي يؤثر على الثقة في النفس ويثبط من همة الإنسان ويصاحبه توقعات بالفشل في الامتحان وخوف من الفشل ومن ردود فعل الأهل، ويستمر لدرجة أنه قد يعيق تفكير الطلبة،
فالقلق النفسي المبالغ فيه لدى الطلاب والطالبات يجب التخلص منه من خلال الدراسة والتحضير المناسب للامتحان وبالتهيئة النفسية الصحيحة.
وخلص الناشري إلى القول: قبل جميع النصائح يجب على الطلاب الدارسين التوكل على الله وبذل كل الجهود الممكنة خلال هذه الفترة لتحقيق النجاح والابتعاد عن كل الأمور السلبية، والحرص على التغذية الصحية والحد عن مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي واستبدالها بالعصائر الطازجة .


من جانبها تقول الاخصائية الاجتماعية شهد القاسم:
كثيرًا ما نلاحظ قلق الطلاب وتعبهم في فترة الاختبارات، حيث يزداد التوتر والضغط النفسي لدى الكل صِغاراً وكِبارًا مما يؤثر على تحصيلهم واستعدادهم الجيد وربما تأثرهم النفسي.
وتقدم شهد عدة طرق و نصائح من منظور اجتماعي ونفسي لتجاوز هذه المرحلة وهي:
الأستعداد للأختبارات مُبكرًا بالمذاكرة الأسبوعية او اليومية ، عدم الضغط على النفس وطلب المثالية ، تهيئة الجو والمكان المناسب للاستذكار ، ممارسة الأنشطة الرياضية ، الابتعاد عن المشتتات مثل الجوال والتلفاز ، الملاحظات المكتوبة حيث أن الكتابة تفيد بالاستذكار ، إجراء التنفس العميق وتمارين الاسترخاء ، التدريب على الألغاز لما له من آثار على زيادة التركيز ، الاهتمام بالصحة العامة، أخذ القسط الكافي من الراحة، وكذلك مراقبة النظام الغذائي .


من جانبها تقول الاخصائية الاجتماعية نورة الشهري: يعد القلق من الامتحانات أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة مع اقتراب موعدها، فقد يصاب بعض الطلبة بحالة رهبة شديدة تتلخص في الشعور بالتوتر والقلق والخوف، وذلك نتيجة لعدة أسباب منها الخوف من الفشل أو لوم الأهل أو المنافسة للحصول على المراكز الأولى، ولكي يتخطى الطالب تلك المرحلة بنجاح ولا يقع تحت تلك الضغوط المعيقة يجب أن يوفر للطالب البيئة الأسرية الداعمة بمساعدته وتهيئته نفسيًا بالتخفيف من حدة التوتر لدية والسيطرة على مشاعر الخوف والقلق  والابتعاد عن بعض الأفكار السلبية التي قد تخلق التوتر لديه.
وتؤكد نورة على تعزيز ثقة الطالب بنفسه وبقدراته وتشجيعه وتحفيزه المستمر بالتركيز على الجوانب الإيجابية ، والابتعاد عن أسلوب التوبيخ أو اللوم أو المقارنة بالآخرين ومراعاة قدرات الطالب وإمكانياته ، وبجانب ذلك توفير بيئة مناسبة للاستذكار، وتنظيم الوقت بوضع جداول وخطط مسبقة ومنظمة مع مراعاة وضع فترات للراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *