سلط مهرجان النّهام، الذي أقامته هيئة المسرح والفنون الأدائية على مدى سبعة أيامٍ متتالية بالواجهة البحرية في الدمام، الضوء على فن النهمة، وتعزيز حضوره في ثقافة الأجيال الناشئة بعد أن كادت ألحانه تضمحلّ من الذاكرة الثقافية لمنطقة الخليج العربي، وذلك بعدما غابت الظاهرة التي تأسس حولها وهي مهنة الإبحار والغوص.
وقدم المهرجان فن النهمة عبر عروض أدائية حية، وفعاليات إثرائية، ومعارض ثقافية، ومسابقة متخصصة في فن النهمة شارك بها نهامة منفردون وفرق متخصصة بفن النهمة. كما ضم المهرجان مسرحاً خاصاً عُرضت عليه مسرحية “دانة يا نّهام” للمرة الأولى، التي قدمت للجماهير حبكة درامية مُثيرة عن الصعاب التي كان يُقاسيها البحّارة في رحلاتهم، ودَور النّهام في تخفيف أعبائها، وتوفير مُتنفّسٍ لهم للتعبير عما يخالج وجدانهم بأشعار وأهازيج متنوعة. واشتمل المهرجان على أكثر من 25 منطقة متنوعة ضمت معارض للتحف والصور الفوتوغرافية والمراجع المكتوبة.