الفعاليات المتنقِّلة المختلفة ،دائماً يكون لها أهداف تسعى لتحقيقها، لذلك نجدها تجوب الصحاري والجبال من أجل الوصول للمستهدفين من برامجها في أماكنهم وتقديم ما يهمهم سواء خدمية أو توعوية ، ومثل هذه الفعاليات بكل تأكيد لها العديد من الجوانب الإيجابية الكبيرة.
قبل أيام حطّت في محافظتي الغالية أملج ، رحال “القافلة الإرشادية الزراعية” التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة التي تهدف لإفادة المزارعين والنحّالين ومربّي الثروة الحيوانية من الخدمات التي تقدمها القافلة لرفع مستوى المعرفة والمهارات من خلال تغيير بعض الإتجاهات السلوكية الخاطئة وإرشادهم لتطبيق أفضل الممارسات لزيادة الإنتاج ورفع جودته، ومن شاهد أركان القافلة المختلفة ،أدرك قيمة مثل تلك الفعاليات ، وعندما تتجول في هذه الأركان، تجد كل ما تودّ معرفته وما تحتاجه من خدمات، فعيادات النحل المتنقلة تقدم فحص عينات النحل بالإضافة لورش عمل متخصصة لتقديم أفضل الخدمات للنحّالين والمهتمين بتربية النحل، والمختبر الزراعي المتنقِّل يقدم خدمات تحليل التربة والمياه للمزارعين، وتشّخيص الإصابات الحشرية والأمراض الفطرية النباتية، وشاشات لتقديم عروض الأفلام الزراعية والإرشادية للزوار من المزارعين والنحّالين ومربّي الماشية والصيادين، والمعرض المرئي ومختبر تعريفي للزوار يتم من خلاله عرض بعض العينات الزراعية ومجسّمات للحشرات التي تصيب المحاصيل الزراعية، من أجل توعية المزارعين والمهتمين بالزراعة عن الحشرات التى تصيب النباتات وإطلاعهم على أصناف البذور الملائم زراعتها في المملكة.
هذه الجهود التي بُذلت من أجل إنجاح فعاليات القافلة الزراعية بمحافظة أملج، تستحق الشكر والتقدير والثناء فكل الشكر والتقدير لوزارة البيئة والمياه والزراعة ممثّلة بفرعها بمنطقة تبوك ومكتبها بمحافظة أملج على تسّيير هذه القافلة الزراعية الإرشادية وخدمة المستهدفين من خدماتها في أماكنهم، وكلنا في خدمة الوطن.