البلاد – الرياض
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابة عنه – حفظه الله – أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أمس، انطلاق أعمال النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تحت عنوان “رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني”، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت).
يشارك في المنتدى على مدى يومين أكثر من 150 متحدثًا دوليًا، وحضور نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية ذات العلاقة بالمجال؛ يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من 120 دولة.
وقال الأمير فيصل بن بندر في كلمته: إن نسخة هذا العام من المنتدى تحت عنوان (رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني)، تأتي وعالمنا اليوم يعيش تطورات متسارعة في قطاع الأمن السيبراني، وهذه التطورات جعلت الحاجة ماسة لتعزيز التعاون، ومضاعفة الجهود المشتركة للتعامل معها والاستفادة من الفرص التي تحملها؛ بما يحقق رخاء الإنسان وازدهاره حول العالم.
وأضاف سموه: نحن على ثقة بأن هذا الحضور من الخبرات الدولية، وصناع القرار والمتخصصين من حول العالم، سيعظم – إن شاء الله – من مخرجات المنتدى، وسيقدم خلاصة التجارب الدولية ذات الصلة بالموضوعات الحيوية والإستراتيجية في قطاع الأمن السيبراني؛ بهدف الوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق، يحفز على التقدم والابتكار، ويمكن النمو والازدهار لجميع شعوب العالم.
ريادة وتعاون
من جانبه، ثمّن معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، في كلمته، الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – أيدها الله – لقطاع الأمن السيبراني في المملكة، مشيرًا إلى أن المنتدى الدولي للأمن السيبراني يُعد منصة دولية يجتمع من خلالها الشركاء سنويًا؛ لبحث آفاق التعاون، وتوحيد الجهود، وتعزيز الشراكات، وتعظيم استغلال الفرص الواعدة في القطاع، بما يسهم في دعم النشاط الدولي نحو أمن سيبراني أكثر أمانًا واستقرارًا يخدم المجتمعات حول العالم.
ويأتي انعقاد المنتدى تأكيدًا على ريادة المملكة عالميًا في المجال، في ظل المكتسبات التي حققتها تجربة المملكة الرائدة في الأمن السيبراني؛ محليًا وإقليميًا وعالميًا حتى بات النموذج السعودي في الأمن السيبراني أنموذجًا ناجحًا ورائدًا يُعترف به دوليًا.
ويُعد المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصةً عالميةً لصناع القرار والخبراء والمختصين ذوي الصلة بقضايا القطاع الحيوية والإستراتيجية، ويهدف إلى فتح آفاق رحبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص التعاون حول موضوعات الأمن السيبراني ذات البعد الإستراتيجي.
وستشهد نسخة هذا العام انعقاد أكثر من 35 جلسة حوارية تناقش مجموعة من الموضوعات الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن السيبراني، وتتركّز حول خمسة محاور رئيسة هي: استقرار الفضاء السيبراني، والفجوات السيبرانية، والنمو في الفضاء السيبراني، والعقلية السيبرانية، والتطورات المستقبلية في الأمن السيبراني.