بأشد العبارات، أدانت المملكة الاستهداف اللا إنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، الذي تسبب في وفاة وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء.
ففي تحدٍ صارخ للقانون الدولي، وفي ظل عجز مستمر لمجلس الأمن، يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، مما أثار غضباً عالمياً عارماً، انعكس جلياً في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع دولي واسع، مطالباً بالوقف الفوري لتلك الحرب، وضرورة حماية المدنيين من جرائم راح ضحيتها آلاف الأبرياء فوق الأرض، وتحت الأنقاض التي تحولت إلى قبور، جلهم من الأطفال والنساء، ككل جرائم الاحتلال في فلسطين.
لطالما حذرت المملكة كثيراً، وقبل السابع من أكتوبر، من مخاطر السلوك الاسرائيلي العدواني واستفزازاته غير المسؤولة، وها هي تواصل جهودها وتحركاتها المكثفة، مشددة على أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة الناجمة عن التصعيد المستمر لا يمكن تبريرها مطلقاً، وأن حقن الدماء وحماية المدنيين، أولويات ملحّة لا يمكن قبول أي تسويف أو تعطيلٍ لها، والتحذير الواضح من أن عدم الالتزام الفوري بوقف العمليات العسكرية سيفضي حتماً إلى كارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي.