محمد نافع- جدة
تراجع فريق الاتحاد للمركز السادس في سلم الترتيب، بعد تعثره بالتعادل على أرضه وبين جماهيره أمام نظيره الحزم ضمن منافسات الأسبوع (11) من دوري روشن السعودي للمحترفين، ليصبح رصيده (21) نقطة، بفارق (9) نقاط عن المتصدر الهلال، وهو التعثر الرابع على التوالي للفريق؛ حيث كان آخر انتصار ضمن الأسبوع (7) أمام الفتح بهدفين لهدف، ولكن الفريق سقط عقبها في أربع مواجهات متتالية بالخسارة أمام( الأهلي)، وتعادل أمام كل من ( الفيحاء، والتعاون، والحزم) تواليًا.
وهو التعثر الذي زاد من غضب الجماهير الاتحادية؛ حيث حمل الكثير منها المسؤولية على المدرب البرتغالي” سانتو” وإدارة النادي التي أوصلت الفريق لهذا الوضع، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الانتقاد الحاد للمدرب البرتغالي، وإدارة النادي، ولخصت أسباب هذا المستوى في مجمل النقاط التالية:
التأخر في معسكر الطائف
أكدت أن المدرب بدأ المعسكر متأخرًا بالإضافة لضعف الإعداد البدني قبل بداية الموسم، وهو ما ظهر جلياً في كثير من المباريات، وتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في تعدد إصابات بعض اللاعبين.
– الاختيارات الأجنبية..علامة استفهام كبرى!!
ترى جماهير عميد الأندية السعودية أن اختيارات الأجانب في الفريق غريبة جدًا، خصوصًا أن موسم الاتحاد يوجد به الكثير من المسابقات والمنافسات المهمة والتاريخية للنادي ومسيرته؛ كمشاركته واستضافته لكأس العالم للأندية، وكذلك مشاركته بدوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري روشن السعودي للمحترفين، وقبل ذلك بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وكأس السوبر السعودي، ومع ذلك أبقى على أسماء أجنبية استهلكت، ولم يعد لديها ما تقدمه، ولا تستطيع صناعة الفارق في ظل الدعم التاريخي من المالك الجديد للنادي.
العنصر المحلي لا يصنع الفارق!!
رغم تعزيز صفوف الفريق الاتحادي ببعض الأسماء المحلية هذا الموسم، إلا أن هناك الكثير من الجدل حول العنصر المحلي في الاتحاد، والتخلي عن بعض الأسماء وجلب أخرى، فصالح العمري القادم من أبها لم يقدم شيئًا يذكر، ولم يصنع الفارق ولم يكن هو الاسم الذي من الممكن أن تعول عليه ليسد فراغ خانة ” الجناح ” الواضح في الكتيبة الاتحادية، وهارون كمارا الذي يتواجد منذ سنوات مع الفريق ولكنه لم يتطور ولم يتغير، وظل حبيسًا لإمكاناته المتواضعة جدًا.
غياب العبود والحاجة
لا يزال موضوع غياب اللاعب عبدالرحمن العبود يثير جدلاً واسعًا لدى المدرج الاتحادي، حيث لا يزال اللاعب غائبًا عن التشكيل الأساسي والاحتياطي للمدرب البرتغالي نونو سانتو رغم الحاجة الواضحة والماسة للعبود في خانة ” الجناح ” التي تمثل نقطة ضعف كبيرة؛ نتج عنها ضعف الرسم التكتيكي داخل الملعب، وأعطى قوة وأريحية أكثر للمنافسين لاستغلال هذه الجزئية في تكيتك سانتو.
كل تلك العوامل تراها الجماهير الاتحادية قد ساهمت بشكل كبير جدًا في وصول حال الفريق لما هو عليه الآن.