يجب على القائم بالإيصال مذيعاً كان أو مراسلاً صحفياً أو مندوباً إعلامياً بصفة عامة،يجب عليه أو عليها قراءة شخصية الضيف من خلال كتبه أومركزه الإداري أوالفني ..إلخ، بحيث تتاح الفرصة له للحديث عن القضية -مدار البحث-مثل زلزال ضرب منطقة ما في بلد ما ، وما أسباب ذلك. وبعيداً عن السيناريوهات الضرورية في هذه الكارثة يمكن للمستمع أوالمشاهد أو القاريء أن يستفيد من المادة الإعلامية ،وبذلك ينبني جسرثلاثي الأبعاد يتكون من ألفاظ.
وتكون المتعة الثقافية على أكملها إذا ما كانت الضيافة تتعدّى الضيف الواحد إلى ضيفين أوثلاثة ضيوف إذاكان الموضوع يشمل عدة جوانب، فالزلزال كارثة طبيعية لايمكن التنبؤ بها إلانادراً،فوجود الجيولوجي والجغرافي والبيئي أمرحيوي،ويمكن لكل منهم أن يتحدث عن الموضوع من زاوية تخخصصه.
ويأتي تجّسيرالعلاقة بين العلماء ومقدمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية ومراسلي أومحرري الصحف، في المقام الأول إذ يجب القيام بقراءة انتاج العالم-بكسر اللام- لصياغة الأسئلة لمايتعلق مع علمه،كما يستحسن من العالِم أن يقرأهم رسالة الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة،وبذلك يفهم كل طرف الآخر وتنتقل المعلومات للمتلقي فيستفيد منها ثقافياً،ومثال ذلك موضوع التصحّروالصناعة والزراعة والنفط وغيرذلك من مواضيع البيئة،كما أن المصطلح البيئي يساءفهمه،فالمطرالحمضي مثلا-لايعرفه الجمهورالمستهدف إلا بتعريفه بأنه ماء مشبع بالتلوث الأفقي وتلوث السحب أيضا بعد العواصف الرملية أوالترابية، ويوجد منظف السحب وهوالرياح العاتية،كماأن الرياح اللواقح هي التي تلقح النخل فيحمرأويصفر بلحها ثم يأتي الرطب الأصفر والأحمرعلى سبيل المثال. ويترسب الزيت الخام في قاع البئرويستعمل النظيف فقط في تشغيل الماكينات بمختلف أنواعها.
ومن المصطلحات البيئية (السحاب البني)ويظهرأكثرفي ولاية كولارادو الأمريكية ولونه بني لأنه محمل بدخان المصانع وفي محافظة جدة يظهرفوق مصانع الإسمنت،أما الكسارات فتقام على بعد من المدارس والمستشفيات والمجمعات السكنية إلى آخره لكي لاتتأثرهذه المجمعات والمدارس والمستشفيات بذرات التراب الناعم والرمل مما يسبّب أمراضاً مختلفة كماجاء في تقرير الأرصادوحماية البيئة في إحدى ندواتها في الرياض عام ١٩٩٩ م والمخالف الذي لايستخدم كسارة تأخذها وزارة البترول أوالأرصاد وحماية البيئة.
والسمك الملوث يحي في مختلف البحارولكن بحرالسويد والنرويج أنظف البحار في العالم ويمكن إستيراد السمك منها وتربيته في البحرالأحمر في جدة على سبيل المثال.
ولايفوتنا التنويه هنا بماخلفه صدام حسين-رحمه الله-حينما سكب النفط في الخليج العربي ممّا أثّرعلى الثروة السمكية في الخليج لفترة طويلة ريثما نظفت جهات الإختصاص مياه الخليج من الزيت ،ويطول بناالحديث لوتحدثناعن حمى الضنك وجنون البقر..إلى آخره.
وأخيراً نختم بما تأكله الإبل وهو العشب النقي الخالي من التلوث واذا كان لحمها نقياً غيرملوث فلحمها أزكى من لحم البقر والضأن والدجاج والحمام وهذا مجرد استنتاج واجتهاد.