مناسبة غالية نعيشها هذه الأيام في مملكتنا الحبيبة -يحفظها الله- تجسّد مسيرة الحب والمنجزات.
المناسبة ذكرى البيعة التاسعة المباركة بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولذلك نحتفي نحن أبناء هذا الوطن المعطاء بهذا الحدث الهام بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات الوطنية ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
ولقد شهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – قبل تسعة سنوات انجازات وطنية تنموية عملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية بدأت بالحرب على الفساد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة ، وإطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني ، وتمكين المرأة السعودية وإشركها في مختلف المجالات، وتشكيل عدد من الهيئات الملكية لتطوير المناطق ، وتأسيس صندوق الاستثمارات العامة ودعم
القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ، وإطلاق المشروعات الاستراتيجية في نيوم والبحر الأحمر والقدية وآمالا ، وتمكين المملكة من التصدر في 60 مؤشر عالمي , وهذا غيض من فيض وغيرها الكثير والكثير.
وقد شهدت المملكة منذ تأسيسها تطوراً كبيراً في جميع النواحي ومنها الصحية ومراكز الرعاية الأولية لأبناء المملكة وإقامة المستشفيات جميع التخصصات فيما يشهد قطاع التعليم إهتماماً بالغاً من قبل الحكومة بتقديم التعليم المجاني لجميع المراحل من الروضة حتى التعليم الجامعي من خلال أكثر من 28 جامعة ومعاهد تقنية وخطط الإبتعاث الخارجي.
ويستذكر أبناء المملكة هذه المناسبة الغالية وهم يعيشون في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، واقعا مزدهراً وحافلاً بالمشروعات الوطنية الطموحة والكبيرة على جميع الأصعدة التعليمية والصحية والصناعية والعسكرية والسياحية والاقتصادية والتجارية والرياضية والتنمية البشرية.
إن مملكتنا الحبيبة تحظى بمكانة إقليمية ودولية رفيعة قائمة على استراتيجية الإصلاح والتطوير، إذ تشكّل صمام أمان للمنطقة العربية والإسلامية بما تمتلكه من ثقل سياسي أهلها للعب دور بارز في حفظ استقرار
الشرق الأوسط، لاسيما أنها حاضنة الحرمين الشريفين
والدولة ذات القوة السياسية والاقتصادية، ما أسهم بشكل واضح في حفظ التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم.
وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- إهتماماً كبيراً لقطاع النقل والمواصلات لاسيما مع مساحة المملكة، حيث بلغ طول الطرق التي تربط المدن الرئيسية ببعضها 66 ألف كيلومتر وتمتلك السعودية 30 مطاراً منها خمسة دولية و 15 مطاراً أقليمياً وعشرة مطارات محلية بالإضافة إلى تسعة
موانئ بحرية و18 قطاراً بعربات حديثة للركاب وعربات للشحن.
إن المتابع لهذا السجل الناصع البياض والداعي للفخر، يرى ما حققته المملكة من قفزات نوعية خلال أعوام مليكنا المحبوب على الأصعدة الاقتصادية والمالية كافة، وهي ما تؤكده المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تحققت بفضل العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم ورقي المملكة في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان برؤية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
حظى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله -بالانتشار الواسع والتميز في جهوده وأعماله الخيرية الواسعة المحلية منها
والعالمية ، كتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وشرف -يحفظه الله- رئاسة العديد من الجمعيات الخيرية منها الرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية والجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء وغيرها العديد من الجمعيات والمراكز الخيرية كان لها الدور البارز في خدمة الإنسانية محلياً وعالمياً.
أسأل الله عز وجل في هذه الذكرى الغالية أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء ويمتعهما بالصحة والعافية لاستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادي الرائدة لنهضة هذا الوطن الكبير المعطاء والمحافظة على أمنه وقيمه وإنجازاته رغم الأزمات التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع على كافة الأصعدة. وبالله التوفيق.
رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم
لتحفيظ القرآن الكريم بجدة