البلاد – واس
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسيطينية، بضغط دولي حقيقي لوقف عدوان الاحتلال فورًا، واستمرار دخول المساعدات الإنسانية، وإعلاء شأن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وقالت في بيان- وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية: إنها تنظر بخطورة بالغة للقصف الذي تعرّض له مخيم جنين فجر أمس، وعدّته تصعيدًا خطيرًا باستخدام الطائرات الحربية، وما نتج عنه من ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وترويعهم، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة تعميم نموذج قصف قطاع غزة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وحمّلت الخارجيةُ الحكومةَ الإسرائيليةَ المسؤوليةَ الكاملةَ والمباشرةَ عن نتائج التدمير الحاصل في قطاع غزة وتهجير سكانه، بما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واستمرار عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم تحركه حتى الآن لوقف هذا القتل والدمار الإسرائيلي ضد غزة وأهلها، وعدّت ردودَ فعله ضعيفةً وانتقائيةً ومنحازةً لا ترتقي لمستوى حجم ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية.
من جهتها، أكدت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة أن قافلة الإغاثة التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح توفر مساعدات منقذة لحياة المدنيين، ولكنها ليست كافية على الإطلاق، ولا تعد إلا بداية صغيرة.
وأشارت وكالة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمتا اليونيسف والصحة العالمية في بيان مشترك أن الشحنة الأولى من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة، قد دخلت قطاع غزة على متن 20 شاحنة.
وقال البيان :” إن هذه المساعدات تعد شريان حياة لبعض من مئات آلاف المدنيين – ومعظمهم من النساء والأطفال – الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى”، مشيرة إلى عدم كفاية تلك المساعدات؛ لأن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وأوضحت الوكالات أن الوقت ينفد قبل أن يرتفع عدد الوفيات بشكل هائل بسبب تفشي الأمراض والقدرة المحدودة للرعاية الصحية، داعية إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.
وشدد البيان على الوصول المستدام والآمن للماء والغذاء والصحة والوقود، الذي يعد ضروريًا لتوفير الخدمات الأساسية، وضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية، وحماية عاملي الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية، أمس، إلى خمسة شهداء، خلال عمليات اقتحام واسعة لمدينتي جنين ونابلس، شمال الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مخيم جنين وقباطية وطوباس، وسط إطلاق نار كثيف صوب الفلسطينيين، كما استشهد فلسطيني خامس برصاص قوات الاحتلال في مدينة نابلس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال أسبوعين إلى 90 شهيداً ومئات الجرحى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة فلسطينيين من محافظة طولكرم والقدس المحتلة. وأفاد نادي الأسير في طولكرم ، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابّين (22 و35 عامًا)، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما بالحي الغربي في طولكرم، مضيفًا أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيًا عقب اقتحام منزله في بلدة زيتا شمال المحافظة.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان من القدس المحتلة. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابّين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، فيما اعتقلت شابًا آخر من القدس المحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال عددًا من منازل الفلسطينيين في بلدة زيتا، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وخربت محتوياتها.