البلاد – الرياض
قال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، إن المملكة تواصل تحقيق المزيد من النجاحات، بما في ذلك جذب استثمارات صناعية تُقدر بحوالي تريليون ريال، معظمها تستهدف التصدير لتحقيق أحد مستهدفات رؤية 2030 الرامية إلى أن تكون المملكة دولة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.
جاء ذلك في كلمته خلال تدشينه معرض “صُنع في السعودية” في نسخته الثانية تحت شعار “الصنعة سعودية”، بحضور الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض ، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان
يستمر المعرض حتى 19 أكتوبر الجاري، ويجمع تحت سقفه أبرز الصناعات والخدمات والابتكارات الوطنية؛ للتعريف بها أمام الزوّار، بشكل يبرز الصناعات الوطنية ويعتز بتنافسيتها ، ويشهد استضافة جمهورية العراق كضيف شرف بحضور وزير التجارة العراقي أثير الغريري, ومشاركة 24 شركة عراقية؛ وذلك امتدادًا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الشقيقين، ولتعزيز التبادل التجاري مع الجانب العراقي، وزيادة فرص نمو السلع والخدمات الوطنية. وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن برنامج “صنع في السعودية” ليس برنامجًا للصناعة فحسب، بل هو برنامج وطني يشتمل على جميع المنتجات والخدمات ويمتلك القطاع الحكومي والخاص والأفراد مسؤولية مشتركة فيه، منوّهاً على امتلاك المملكة لقاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما يعزز من فرص نجاح برنامج صنع في السعودية للبناء على المكتسبات ورسم هوية لصناعتنا تمكنها من المنافسة محلياً وعالمياً. وقال : “سنواصل تحقيق المزيد من النجاحات، خاصة بعد إطلاق العديد من الإستراتيجيات التي يأتي في مقدمتها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وإستراتيجية الصادرات وإستراتيجية التوطين المتوائمة فيما بينها لتحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة.
وأضاف بأن معرض “صنع في السعودية” يعد بمثابة احتفال بنجاحاتنا وانتمائنا لوطننا، وبمشاركة المنتج السعودي في المنافسة العالمية، ووصوله إلى العديد من الأسواق الواعدة حول العالم. من جانبه شكر وزير التجارة العراقي أثير الغريري خلال كلمته الافتتاحية المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ لاهتمامهما العالي في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية لكلا البلدين. ونوّه الغريري بدور المجلس التنسيقي السعودي – العراقي الكبير في تقوية العلاقات الثنائية، الذي ظهرت نتائجه بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال اجتماعات اللجان الرئيسية المنبثقة عنه، وما تم التوصل إليه من اتفاقيات أرست قواعد لعمل مشترك مستدام وتنفيذ مشاريع من شأنها أن تسهم بشكل كبير للعمل على المدى البعيد، وبما ينسجم مع الرؤية الإستراتيجية لقيادة البلدين.
يذكر أن معرض “صُنع في السعودية” بنسخته الثانية يضم أكثر من 100 شركة سعودية في فرصة للتعريف بالمنتج السعودي، وسيشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية تنوعت بين اتفاقيات تصديرية واتفاقيات توطين الصناعة بقيمة تتجاوز المليار ريال.