البلاد ــ الرياض
تطلق هيئة الموسيقى مهرجان الغناء بالفصحى بنسخته الثالثة في الفترة من 12 إلى 20 أكتوبرالجاري، بمشاركة 12 فناناً وفنانةً من نجوم الأغنية العربية، وذلك على مسرح أبو بكر سالم في منطقة بوليفارد رياض سيتي.
ويقدّم المهرجان أربع ليالٍ غنائية باللغة العربية الفصحى، تتضمن كلٌ منها وصلات غنائية لعدد من النجوم؛ حيث يصدح نجوم الفن من المملكة والعالم العربي بمجموعة من الأغاني الطربية والوطنية وقصائد الفصحى المُغنَّاة، إلى جانب مشاركة لعدد من الفنانين الصاعدين. وتجمع الفعالية بين الأعمال الكلاسيكية والعروض الحديثة، عبر إلقاء قصائد أعظم الشعراء الذين شهدهم التراث العربي، في فعالية ثقافية ترفيهية تساعد على تعزيز اللغة العربية الفصحى، والاحتفاء بها وتقديمها في مهرجان إبداعي.
وحددت إستراتيجية الهيئة رؤيتها لقطاع الموسيقى بالمملكة، التي نصّت على “نتطلع لمستقبل يُعرف فيه وطننا بصوت موسيقانا حيث تعزز قوة الموسيقى الثقة في نفوس المجتمع وترابطه كنسيج واحد مما يجعلنا نفخر بتراثنا الموسيقي ونخلص تجاه تحقيق مستقبلنا ليتردد صداه حول العالم ويكون جسراً للتواصل عبر الثقافات المختلفة”.
فيما نصت رسالتها الرئيسة على “هيئة الموسيقى ستعمل على دعم الموسيقى في المملكة، وستعمل على تنميتها بوصفها فناً وثقافة وعلماً وترفيهاً من خلال تعزيز وتحسين خمس ركائز؛ وهي التعليم، والإنتاج، وتقديم العروض الموسيقية وتوزيعها، والدعم والتوعية والترويج، وتوفير نظام التراخيص وحقوق الملكية الفكرية”.
60 مبادرة:
يشار إلى أن إستراتيجية هيئة الموسيقى سبق أن خرجت بأكثر من 60 مبادرة موزعة على ركائزها الإستراتيجية الخمس، حيث تندرج تحت ركيزة “التعليم” حزمة من المبادرات من أهمها: تطوير التربية الموسيقية في مدارس رياض الأطفال ومراحل التعليم العام بالمملكة عبر برنامج تعاوني مع وزارة التعليم، وإنشاء 3 مراكز موسيقية تعليمية وتدريبية في كل الرياض وجدة والدمام لتعليم الهواة والمهتمين في المملكة، وكذلك تدشين المعهد العالي للموسيقى الذي يقدم دورات لحاملي شهادات الدراسات العليا والشهادات المهنية 2030.
أما ركيزة “الإنتاج” فتسعى الهيئة من خلالها إلى إنشاء البنية التحتية الضرورية لقطاع الموسيقى، لتوفير الأماكن والخبرة والمعدات، بما يُساعد الموسيقيين على تطوير مواهبهم ومهاراتهم في شتى التخصصات الموسيقية.
ويندرج تحتها عدد من المبادرات التخصصية من بينها: بناء أكبر إستوديو تسجيل رائد في العالم بالرياض، وتشجيع القطاع الخاص على فتح أكثر من 50 إستوديو تسجيل في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى توثيق الموسيقى التقليدية السعودية والمحافظة عليها في 13 منطقة في المملكة، انطلاقاً من منطقة عسير، وإنشاء مكتبة موسيقية شاملة للأغاني التراثية والوطنية وتمكين ودعم الفنانين الموهوبين المحليين من تأليف وتسجيل كإشارة للالتزام بتطوير الصناعة.