البلاد ـ الرياض
يشارك “فن المانجا”، بقصصه المتنوعة ومجلاته في أركان متعددة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، ويشهد الإقبال الجماهيري عليه مدى التأثير الذي أحدثه في فترة وجيزة، حيث يعتمد هذا الفن الياباني على الرسومات الكاريكاتورية، والكتب والروايات المصورة؛ معيدةً ذكريات الطفولة لدى جيل الثمانينيات والتسعينيات ويبنى ذكريات حديثة لدى الأجيال الجديدة.
وأكد ممثل جناح مانجا العربية “عبدالله الفيصل”، أن فن “المانجا العربية”، تنتجه المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، والمتخصصة في عالم القصص المصورة أو ما يسمى بـ “فن المانجا”، ولها مساران في إنتاجاتها: مسار تقوم من خلاله بشراء حقوق المحتوى من اليابان وتعيده ترجمته إلى اللغة العربية بشكل رسمي، والثاني محتوى وقصص مصورة “مانجا” من إنتاجها يقوم عليها مجموعة من الكتّاب والفنانين العرب من العاصمة الرياض.
وأوضح الفيصل أن “مانجا العربية” تستهدف الشباب من فوق 15 سنة من خلال مجلتها مانجا العربية للشباب، بالإضافة إلى مجلة مانجا العربية للصغار التي تستهدف الأطفال فوق 10 سنوات، مشيرًا إلى أن مشاركتهم تأتي من خلال جناحين أحدهما مانجا العربية والثاني للصغار، ويتضمن جناحاها مجموعة متنوعة من الأعداد الخاصة بمانجا العربية مجانًا، بالإضافة إلى إمكانية كتابة أسماء الزوار باللغة اليابانية، كما تُطلق لأول مرة مبيعات مجلدات القصص التي تُنتجها في هذا المعرض، ويتضمن جناح الصغار زاوية للتصوير مع شخصيات من “مانجا” تم إنتاجها من قبلنا، بالإضافة إلى منطقة للتلوين في منتصف الجناح.
يشار إلى أن تزايد إهتمام ، الشباب السعودي بالمانجا والأنمي لم يأتِ من فراغ، فقد تم ترسيخ هذه الثقافة بشكل كبير، إذ ارتبطت بطفولة الكثير منذ السبعينات الميلادية وحتى اليوم، حيث حظيت أعمال هذا الفن الياباني بشعبية كبيرة بين أوساط المجتمع، وبدأت تنال اهتمامًا واسعًا، وشهدت شعبيتها ارتفاعًا كبيرًا في المملكة خلال الأعوام الأخيرة؛ وذلك بفضل قدرتها على جذب الجمهور من مختلف الأعمار، فأصبحت هذه الفنون جزءًا رئيسًا من اهتمامات المجتمع السعودي، ومصدرًا للترفيه والتعلم في آن واحد.
وتُعرف “المانجا” على أنها واحدة من أشكال الفن الياباني الذي يعتمد على الرسومات الكاريكاتورية، والكتب والروايات المصورة، وتختلف عن قصص الرسوم أو ما يُعرف بالكوميك في عدة جوانب، إذ أنها تُقرأ من الخلف للأمام ومن اليمين إلى اليسار، على عكس القصص المصورة التي تقرأ من الأمام إلى الخلف.
وجاء انتشار المانجا والأنمي في المملكة بهذه السرعة، عطفًا على تمكّن هذا الفن من المزج بين الترفيه والثقافة والتعليم، فضلًا عن تعزيز الهويّة الوطنية من خلال إستخدامهما بطابع سعودي محلي، حتى يتم إستثمارهما لخدمة أهداف التنمية الشاملة.