جدة – ياسر خليل
تعدّ الصناعة في المملكة قوة رائدة في المنطقة بعد أن حققت قفزات نوعية في الخدمات اللوجستية بخطوات متسارعة نحو تحقيق نمو القطاعات غير النفطية بنسبة 84 % و55 % لمصلحة المحتوى المحلي في التصنيع، بالإضافة إلى توفير 230 ألف فرصة عمل خلال 2030م، بالإضافة إلى 460 مليار ريال سعودي صادرات التصنيع . وبيّن المستثمر والمطور الصناعي د.عبدالرحمن العبيد أنه بعد اطلاق سمو ولي العهد للإستراتيجية الوطنية للصناعة فقد تشكّل فصل جديدا من النمو المستدام للقطاع فقد حددت أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي، بما يحقق عوائد اقتصادية طموحة للمملكة بحلول عام 2030، تشمل: مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال سعودي. كما تعمل الإستراتيجية الوطنية للصناعة على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو 6 أضعاف، إضافة إلى استحداث عشرات الآلاف من الوظائف النوعية عالية القيمة .
وقال العبيد في فترة قياسية وبلغة الارقام بلغ عدد المصانع في اغسطس 2023 أكثر من 11 ألف مصنع بارتفاع نسبته 26 % تقريبا ً مقارنة بنفس الفترة أغسطس 2019م فيما ارتفعت الاستثمارات المرخصة إلى حوالي 1.5 تريليون ريال بنمو 50 % خلال نفس الفترة ، فيما ارتفع عدد العاملين أيضاً إلى 50 % بزيادة 250 ألف عامل ، فيما ساهم القطاع الصناعي في الناتج المحلي بنهاية عام 2022م بإجمالي 256 مليار ريال ، مبيناً ان قطاع الصناعة جاء بعد اطلاق العديد من البرامج في الرؤية ليرسم خارطة طريق لتطوير الاقتصاد الوطني وتنويع وتنمية مصادر الدخل ليصبح أهم الروافد الاقتصادية في المملكة
قال المستشار في الصناعة ورجل الاعمال سليمان البلوي إن الثورة الصناعية التي تشهدها المملكة اليوم لم تكن في أي مرحلة سابقة فاليوم المملكة في ظل توطين الصناعة العسكرية وصناعة السيارات وغيرها من الصناعات المتطورة والثقيلة بالإضافة إلى صناعة الأغذية فمع نطلاق رؤية المملكة 2030 قفزت اعداد المنشآت الصناعية من 7206 مصنع خلال 42 عامًا لتصل إلى 10,640 منشأة صناعية في عام 2022 ،مع توقعات لنمو أعداد المصانع إلى نحو 36,000 مصنع بحلول عام 2035. وأشار الاقتصادي هاني الجفري إلى برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية المنبثق عن رؤية المملكة 2030 ، حيث ساهم تطوير الخدمات اللوجستية إلى بناء بيئة صناعية صحية خصوصاً بعد اطلاق المخطط العام للمراكز اللوجستية 59 مركزاً بإجمالي مساحة تتجاوز 100 مليون متر مربع، تتضمن 12مركزاً لوجستياً لمنطقة الرياض، و12مركزاً لوجستياً لمنطقة مكة المكرمة، و17مركزاً لوجستياً للمنطقة الشرقية، و18 مركزاً لوجستياً في بقية مناطق المملكة لاسيما أن المملكة حققت في إبريل الماضي إنجازاً فريداً في منظومة النقل والخدمات اللوجستية بعد أن قفزت 17 مرتبة عالمياً في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، إذ تقدمت إلى المرتبة الـ38 من بين 160 دولة في الترتيب الدولي في مؤشر الكفاءة اللوجستية ، وهذا يعكس البنية التحتية العملاقة لتطور الصناعة والخدمات اللوجستية في المملكة.
