جدة : ياسر خليل
كشف المسؤول عن مهرجان التمور في الهيئة الملكية لمحافظة العلا عمر البلوي، أن المهرجان في نسخته الرابعة لعام 2023 حقق نجاحاً كبيراً في نسبة زيادة المبيعات بلغت 40% عن العام الماضي.
وقال البلوي في حديث لـ”البلاد” إنه تم هذا العام استقطاب مستثمرين وتجار من خارج المملكة وداخلها لحضور المهرجان التمور ، للاستفادة من خيرات المزاد بشكل مباشر ، وبلغ عددهم 40 تاجرًا ، مبينًا أن المهرجان ينقسم هذا العام إلى قسمين وهما الاقتصادي وهو الذي بدأ في 8 سبتمبر ويستمر إلى 28 أكتوبر ، والقسم الثاني هو السوق والذي سيبدأ من 13 أكتوبر الى 11 نوفمبر.
ونوه إلى مشاركة 250 مزارعاً هذا العام ، وأن خدمات العبوات التجارية لتعبئة وتغليف التمور تقدم بشكل مجاني كبادرة دعم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا ، كما أن خدمات التحميل والتنزيل تسير بكل انسيابية وبشكل ممتاز ، وأيضا جديد هذا العام هو ايجاد نظام التتبع في البيع لنظام المشتري وبيانات البائع النهائي ، وذلك عبر الباركود من خلال وضعه علي الصناديق المتواجده في المهرجان ، وبجانب ذلك دعم المزارعين البعيدين عن محافظة العلا بحوالي 120 كلم في الجنوب ، وذلك بتوفير نقطة استقبال لهم مجانية ، إضافة إلى بث استقبال مباشر لكي يتابع عملية البيع لمنتجاته وهو في مكانه.
وأكد البلوي أن المهرجان يأتي استمرارًا للمسيرة التاريخية في مجال التمور وتوافقاً لـ”رؤية العلا” المتماشية مع مرتكزات “رؤية المملكة 2030” الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم.
إلى ذلك ، تحول مهرجان العلا للتمور إلى بازار عالمي لبيع وشراء التمور بكافة أنواعها, الأمر الذي جذب عدداً كبيراً من السواح والمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، حيث يواصل المهرجان للتمور فعالياته وسط حضور منقطع النظير.
وشهد مزاد مهرجان العلا منذ افتتاحه في ساعات الصباح اليوم الجمعة اقبالاً كبيرًا ، إذ حرص الجميع على استثمار الفرصة ، حيث كان التنافس كبيراً وشريفاً من الجميع .
وأشار المستثمر سعود الأحمدي إلى أن زراعة النخيل في العلا ازدهرت منذ قدم الزمان ، وكانت أشجار النخيل والتي وصلت إلى مليوني نخلة مصدر عطاء وازدهار في العلا ، حيث تتميز العلا بتربتها الخصبة ومياهها العذبة، وتشتهر مزارع العلا بإنتاج تمور البرني، بالإضافة الى أنواع أخرى مثل الحلوة بلونيها الأسود والأحمر،
ويكتسب مهرجان العلا للتمور أهمية خاصة، لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين من خلال مساهمته في زيادة مبيعات التمور سنوياً. وبالإضافة إلى إسهامه في توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، عبر دعم المزارعين في تطوير التقنيات الزراعية ورفع جودة التمور مما يساهم في تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية.
من جهته عبر المستثمر حسن السبع عن سعادته بزيارة مهرجان العلا للتمور ، والذي يعتبر من أضخم وأجمل المهرجانات على المستوى العالمي ، قائلاً أنه يحمل أهمية ودلالة رمزية ويضم فعاليات غنية شاملة للمستثمرين والزور والمهتمين ، إذ يساهم في تعزيز المناخ الاقتصادي ، مضيفاً أن المهرجان يشكل رافداً اقتصادياً مهماً في المحافظة، وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
من جانبه يقول فيصل حمد أن مهرجان العلا للتمور يحظى بأهمية خاصة، لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين، وزيادة حجم مبيعات التمور، بجانب دوره في توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على القطاع الزراعي في العلا، وتوسيع معرفة المزارعين للوصول إلى الجودة العالية للتمور التي تناسب أذواق المستهلكين واشتراطات الأسواق العالمية، ورفع تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية.
وفي السياق يقول سلامي أحمد ، أن المهرجان يعد أبرز النشاطات الاقتصادية في القطاع الزراعي، حيث يوفر فرصة قيّمة للزوار للاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري للعلا، ويسهم في دعم النشاط السياحي وتوسيع خدماته المختلفة لتقديم تجربة مميزة للزوار بين الطبيعة الخلابة للعلا ، مشيراً إلى أن العلا تعُرف بكنوزها الثقافية، وحضاراتها العريقة، ومواقعها التاريخية، ومناظرها الطبيعية التي جذبت أنظار العالم ، ويمثل النخيل جزءاً مهماً من تراث العلا .
فيما يرى الزائر علي العبدلي أن مهرجان العلا للتمور يعد قصة تاريخية توارثتها الأجيال ،ففي كل عام يشهد المهرجان أعداداً كبيرة من الزوار من داخل السعودية وخارجها، بينهم رجال أعمال لعقد الصفقات، وكل هذه النجاحات تنعكس إيجاباً على المزارعين والمستثمرين والزوار لكونه مهرجان يتميز بالتنوع في الصناعات، نوعاً وكماً ، وبجانب ذلك يجسد هذا المهرجان أهمية منطقة العلا التي اكتسبت شهرة عالمية.