تسجل المملكة حضورًا قويًا على خارطة العمل التنموي المستدام، بالإنجازات الكبرى لمستهدفات رؤيتها الطموحة في كافة القطاعات القائمة والجديدة، وبرصيد متصاعد يحظى باهتمام العالم وتوجهات الاستثمار العالمي، الذي يحرص بدوره على فرص المشاركة في النهضة السعودية الحاضرة بلغة التنافسية عالميًا.
فالتنمية بمفهومها المتجدد وبلغة التطور، تحتل مساحة كبيرة وأولويات قصوى في مسيرة المملكة؛ اقتصاديًا وبشريًا وتعزيز دور المجتمع المزدهر في الحراك التنموي المستدام، الذي تشهده وتترجمه بأرقام عميقة الدلالة لقوة الاقتصاد الوطني وتلبيته لتطلعات التنمية، وأهداف الرؤية للوطن والمواطن.
وبالتوازي مع نجاحات التنمية الوطنية المستدامة، تحرص السعودية على جهودها التنموية في العالم، من خلال برامجها الرائدة؛ حيث ساهمت بأكثر من 87 مليار دولار من المساعدات الدولية لمكافحة الفقر ودعم آلاف المشاريع في 166 دولة، ومبادراتها لتطوير قطاع التمويل الأخضر التي نتج عنها جمع 10 مليارات دولار خلال عامين ماضيين، وتتوج هذه الريادة إعلان المنظمة العالمية للمياه، التي أطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله – لتعزيز الابتكار والتمويل لحماية موارد المياه للأجيال القادمة، والاستثمار في مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبشرية.
