إن من تابع ويتابع مسيرة أسطولنا الجوي على امتداد تاريخه الطويل المشرّف ،يجد أنه قد حقق في مجاله إنجازات تجلّت بالتميز واكتساب السمعة الحسنة التي جعلت الإقبال عليه يفوق ما سواه من الأساطيل الجوية الأخرى (صيانة وسلامة وجودة وإدارة وأجهزة) إضافة إلى خلو سجله – بحمد الله – من حوادث الطيران التي تجري في بعض دول العالم وحيازته على شهادة التميز من منظمة الطيران العالمية “أياتا”.
واستمراراً للنجاحات التي حققها عبر مسيرته التاريخية المشرفة، المدعومة من قيادتنا الرشيدة ممثلة في الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء فلا غرابة أن يدشن وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر في مدينة الرياض أول مكتب للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط بحضور عدد من كبار المسؤولين وأعضاء المجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهاديء، والشرق الأوسط يمثلون 49 دولة مؤكداً أن هذا الافتتاح سيسهم في توسيع آفاق الفرص بالقطاع وتحقيق إستراتيجية الطيران الهادفة لتعزيز الربط الجوي مع دول العالم من خلال الوصول إلى 250 وجهة دولية ونقل 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030م.
خاتمة: ولدور المملكة البارز في صناعة الطيران والنقل الجوي المنبثق من النهضة المباركة التي عمّت أرجاء البلاد مدعومة من قيادتنا الرشيدة ورؤية المملكة 2030 الداعمة لهذه النهضة الشاملة في شتّى أوجه الحياة، تحتضن عاصمة المملكة الرياض أول مكتب للمجلس العالمي للمطارات في آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وإن دلّ ذلك فإنما يدل على المكانة العالية والخدمات المتميزة التي تتبوأها المملكة في مجال الخدمات اللوجستية في مجال النقل الجوي عالمياً والتي أشاد بها البعيد قبل القريب.
وهكذا تظل قافلة النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في شتّى المجالات والأصعدة دائبة التقدم لا يتوقف مسيرها النهضوي بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود والتوجيه الموفق السليم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء –يحفظهما الله – تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني المتوافقة مع رؤية السعودية من خلال استقطاب الشركات والمنظمات العالمية لإقامة مقرات لها في المملكة ولما فيه رقي الوطن وجودة الحياة وسعادة الأمة.
وبالله التوفيق.