بداية.. يُقدم الوسط الرياضي أصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي، بمناسبة اليوم الوطني الـ93.
حقيقة المتأمل للتطورات في المملكة، يفخر ويعتز بما وصلت إليه من توسع وازدهار، خاصة الرياضة، حيث نافسنا العالم في جميع المجالات. هذه النهضة لم تكن لتكون؛ لولا دعم قيادتنا الرشيدة، وبوجود وتميز وزير الرياضة، فرفعنا رؤوسنا عاليًا، ومما لفت نظري وتحت شعار” نحلم ونحقق” حلقت الرياضة عمومًا والرياضة النسائية خاصة صاعدة بالمحافل الدولية بمختلف الرياضات، وأصبحت الرياضة السعودية حديث العالم بمختلف مجالاتها؛ لاسيما كره القدم واستقطاب النجوم العالميين ليضفوا على دوري روشن التميز، وليس هذا فحسب، بل ويشاركوننا أفراحنا في اليوم الوطني، وارتداؤهم لباسنا التقليدي، مستعرضين ثقافة المملكة العربية السعودية، وهذا والله فخر، ناهيك عن المرأة السعودية وما حققته في مجال الرياضة؛ حيث تمارس الرياضات المختلفة، التي كانت في السابق حكرًا على الرجال فقط. فالمنتخب النسائي السعودي انضم بشكل رسمي إلى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان ذلك خير شاهد على التطور، حيث بعد أقل من عامين على تأسيسه، كان له هذه الأسبقية وتحقيقه نتائج متميزة، وكان ترتيبه الـ172، وهذا مفرح للجميع.
ومن منجزاته تتويج المنتخب السعودي النسائي بالبطولة الدولية الودية الأولى التي أقيمت العام الماضي بالدمام، بمشاركة منتخبات أبرزها باكستان، وتأهله للدور قبل النهائي من النسخة الثانية الجارية حاليًا في الطائف.
ولا ننسى الدوري الممتاز للسيدات، وتحقيق نادي النصر البطولة، ولاننسى دور الاتحاد السعودي لكرة القدم في دعم الكرة النسائية؛ حيث خصص في21 يونيو 2023م، مبلغ 49.9 مليون ريال ضمن برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية للأندية المشاركة في الدوري الممتاز للسيدات، ودوري الدرجة الأولى للسيدات.
وهذه مبادرة رائعة؛ حيث شارك العام الماضي في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى 25 فريقًا و649 لاعبة، وأكثر من 50 لاعبة أجنبية من 20 جنسية مختلفة.
منجزات تلو منجزات تبرهن على نجاعة المشروع الرياضي المميز، ولقد أعجبني تصريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل- الذي يبذل من وقته وجهده الكثير من أجل تميز رياضتنا وتطورها- بقوله: مشروع الاستثمار الرياضي سيخطو بالرياضة السعودية نحو آفاق جديدة إلى العالمية. وهذا ما نطمح إليه في الفترة المقبلة.