البلاد – وكالات
تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع، فقد أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم قصفت، أمس (الاثنين)، محيط القيادة العامة للجيش من ارتكازاتها جنوب الخرطوم.
وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في محيط المكان، كما أشار إلى أن مسيرات للجيش قصفت موقعاً للدعم قرب المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. وقصف الجيش بشكل عنيف منطقة الاشتباكات. وكانت عدة مواقع عسكرية حساسة، لاسيما مقر القيادة العامة للجيش شهدت خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
يأتي استمرار عمليات القتال في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة مع شح مياه الشرب في عدد من أحياء أم درمان وبحري. ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، تشهد العاصمة بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
فيما تسبب الصراع باندلاع اشتباكات واسعة النطاق بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم. كما حصد الصراع أكثر من 4000 قتيل، وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.