تأتي الذكرى الـ ( 93 ) ليومنا الوطني ، ومملكتنا الحبيبة تتبوأ الصدارة في متابعة العالم لأخبارها ومنجزاتها الحضارية العملاقة التي تتحقق على أرض الواقع وتشمل كافة المستويات سياسياً واقتصادياً واجتماعيا ورياضياً وثقافياً محققة أحلام وطموحات أبناء هذا الوطن العظيم ولتكتمل منظومة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح بما يحمله من محاور التنمية والعمل امتدادًا من جيل إلى جيل ومنجزًا مهمًا من منجزات النهضة التي يعدّ هذا اليوم لبنتها الأساسية باعتباره حدثاً تاريخياً على مر العصور وإضاءة فريدة في سجله الخالد.
وستظل الأجيال تتذكر ذلك الحدث العظيم، وما قدّمه الملك المؤسس ــ طيب الله ثراه ــ لوطنه من تضحيات عظيمة وشجاعة موروثة وبسالة قائد وحنكة سياسي عظيم أسس دولة شامخة نهجها قائم على العدل والمساواة ،وجعل البناء طريقاً لنمائها، والعطاء نبراساً لارتقائها وقـوة لتلاحمها، ومتانة لوفائها، وإحداث نقلة نوعية على الصعيدين الإقليمي والدولي بإطلاق عشرات البرامج الاقتصادية الهامة والتي عززت وستعزز من الدور الريادي لبلادنا ومكانتها العالمية من خلال العمل الدؤوب المرتبط بزيادة الاعتماد على الشباب السعودي الكفء والذي يشكل (70 %) من مجموع السكان وهم الثروة الحقيقية للرؤية المباركة 2030 والتي تهـدف لتحويـل المملكة إلى أنموذج رائد عالميا ، ومن هذا المنطلق أضحت المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ وعضده الأيمن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ محور العالم وحديثه بكل اقتدار ، ومؤخرا تابعنا جميعا طلب مجموعة “بريكس” بالإجماع من المملكة الانضمام إليها اعتبارا من يناير 2024 لمكانتها العالمية وقوة اقتصادها وموقعها الجغرافي وتأثيرها السياسي العظيم ، والثقة الكبيرة التي تحظى بها والدور العالمي الرائد والفذ الذي يقوم به سمو ولي العهد بمشاركاته الفاعلة في شتى الميادين وآخرها قمة العشرين وتبوأ المملكة المرتبة السادسة عشرة في المجموعة، وأيضا توقيعه ـ حفظه الله ـ مذكرة مشروع الممر الاقتصادي الرابط بين الهند والمملكة والأردن والشرق الأوسط وأوربا ، والذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والعالمي وتوفير فرص عمل جديدة ـ كما تابع العالم أجمع سحب الأندية السعودية البساط من كل أندية المعمورة، باستقطابها أمهر نجوم العالم للعب بدوري روشن المرشح بجدارة وحيادية مطلقة أن يصبح ضمن أفضل ( 5 ) دوريات على مستوى العالم والذي يتم متابعته وبثه حاليا عبر أشهر القنوات الرياضية العالمية، ولـ(49) دولة حول العالم حتى الآن طلبت امتياز بث مبارياته مما يعكس الوجه الحضاري والثقافي العظيمين للقيادة الحكيمة والشعب السعودي النبيل، والذي يتسع للجميع ومن كل بقاع العالم .