الثقافية

ثلوثية الراجحي تناقش (الصبر لب الإيمان)

خالد بن مرضاح – جدة

ناقشت ديوانية عبدالرحمن الراجحي الثقافية هذا الأسبوع (الصبر لب الإيمان)، في البداية تحدث الأستاذ محمد الراجحي فقال: أن من اجمل معاني الصبر  ومدلوله  العملي بأنه (منع وحبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن التشويش، وهو ثبات القلب عند موارد الاضطراب) وأن أكثر أخلاق الإيمان داخل في الصبر: فمثلا العفو صبر على حق الانتقام، والجود صبر على شح النفس، والحِلْم صبر على شيطان الغضب، والعمل والاجتهاد صبر على راحة النفس وخمولها..

 وبين الراجحي بأن الصبر خلق وصفة أساسية في حياة المؤمن، يُعرف به حقيقة الإيمان وحسن اليقين بالله،

قال ابن عباس رضي الله عنهما: “الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه:

صبر على أداء فرائض الله تعالى، فله ثلاثمائة درجة، وصبر عن محارم الله تعالى فله ستمائة درجة، وصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة.

وأوضح المداخلون بأن الصبر صفة الأنبياء والمرسلين وهو ثمرة طيبة طعمها حلو لذيذ أطيب من الشهد المصفى، على الرغم من أنّ ظاهره مرّ وصعب، لكن من يتقن صفة الصبر يستطيع أن يتقن كل شيء، فالصبر هو طريق النجاة وسط عالم متزاحم بالأحداث الصعبة والمحن، وهو زوادة الإنسان المؤمن الذي يجد في الصبر انتظارا للفرج.

وتطرقوا إلى إن الصبر عبادة يؤجر صاحبها، خاصة إن كان مفعما بالرضا الذي يسكن القلب، وهو الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، فليس أجمل من الصبر ولا أعظم منه، فهو من أعظم الأخلاق وأكثرها فائدة ونفعًا للقلوب لأنّه يدربها على مهارات الحياة بكلّ ما فيها من مشكلات ومصاعب وتحديات.

وأضافوا: بأن الصبر أرض خضراء ليس لها حدود، ولا يمكن أن يخذل صاحبه أبدا، فهو الرابح في جميع الأحوال، فإن الصابرين ينالون أجرا عظيما، ويجدون نفسهم في نهاية الأمر وقد بلغوا مراتب عليا لم يكونوا يتوقعونها، وهذه ميزة رائعة يمنحها الصبر لأصحابه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *