متابعات

غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة المؤسس لـ(البلاد): استشاري: مرضى السكر ضحايا مقاطع التجارب الوهمية

البلاد- ياسر خليل

كشف أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الاطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن مريض السكر أصبح ضحية ما بين معلومات شائعة غير صحيحة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي أو إعلانات طبية كاذبة تبث من الخارج لاستقطاب المرضى واستنزاف جيوبهم، فلذلك مازالت هذه الفئة بحاجة إلى وسائل توعية سليمة حتى لا يقعوا ضحايا في أيدي من يستغل ظروفهم الصحية ، فللأسف هناك من يدّعي اكتشاف تركيبات عشبية في مواقع التواصل الاجتماعي ، وآخرون يزعمون وجود علاجات نهائية للمرض ، وهذا ما يجعل بعض المرضى يندفعون نحوهم دون أي تردد ، وللأسف في الأخير يكتشفون عدم صحة ما يدعون ويعودون إلى نقطة البداية في العلاج عبر الطب القائم على البراهين.

وقال إن مرض السكري يصيب الإنسان في مختلف مراحل عمره، من لحظة ولادته وحتى شيخوخته ، وإذا بدأت الإصابة به عند الأطفال منذ الولادة، سُمي بمرض سكري حديثي الولادة، وهو نوع مختلف عن داء السكري – النوع الأول، الذي يبدأ من عمر 6 أشهر فما فوق ، ونوع السكري عند الأطفال يسمى النوع الأول، وهو مختلف تماما عن الثاني الذي يصيب الكبار والأطفال أيضًا لأسباب السمنة تحديدًا ، والنوع الأول : وهو المعتمد علاجه على الأنسولين وغالباً يصيب الأطفال، اليافعين، الشباب ومن هم دون الأربعين عاماً وغالباً يصيب الأشخاص غير البدناء ، أما النوع الثاني : وهو النوع غير المعتمد علاجه على دواء الأنسولين ولكن علاجه يعتمد على الحمية والحبوب.


وفي سؤال: لماذا يحتاج الأطفال في النوع الأول للسكري إلى الانسولين والنوع الثاني لا ،أوضح بقوله: في النوع الأول من داء السكري يحدث تلف الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين من غدة البنكرياس والتي تسمى بخلايا بيتا ، إذ يحارب الجهاز المناعي هذه الخلايا لسبب ما اعتقاداً بأنها غريبة عن الجسم، ويجب محاربتها ، وعندما تتحطم هذه الخلايا يتوقف إنتاج الأنسولين ويرتفع مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة، وإذا لم يعالج الشخص المصاب بالأنسولين فإنه قد يكون عرضة لمضاعفات قد تصل للوفاة -لا سمح الله -، وخلايا بيتا التي دمرت لن تعود للعمل مرة أخرى (وذلك بقدر الله) وبالتالي لا يوجد علاج لهذا النوع من داء السكري، إلا علاج الأنسولين ولا يوجد علاج آخر بديل مثل الحبوب والأعشاب . أما النوع الثاني من داء السكري فيمكن علاجه بالحبوب. وعن سؤال:هل ترون أن الأطفال المصابون بالسكري النوع الأول يكونوا قادرين على التعامل مع حقن الأُنسولين أو قياس السكر بالجهاز؟ قال: يعتمد الأمر على سن الطفل ، فالأطفال الكبار عادة يتم تدريبهم وتعليمهم على كيفية أخذ الأنسولين وقياس السكر ، أما الأطفال الصغار جدًا فيتم تعليم أسرهم بكل الخطوات اللازمة ، وبشكل عام فأن هناك المام كبير من الأسر والأطفال في هذا الجانب نتيجة اكتساب التجربة والخبرة. وإستطرد إذا نظرنا إلى دور الحبوب المستخدمة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، لوجدنا أنها تنقسم إلى مجموعتين . المجموعة الأولى من الحبوب فهي التي تزيد من فعالية خلايا بيتا المفرزة للأنسولين ، أما المجموعة الثانية من الحبوب فهي التي تزيد من حساسية مستقبلات هرمون الأنسولين الموجودة على سطح خلايا الجسم المختلفة. وأخيراً.. ما هي النصيحة الموجهة لأفراد المجتمع لتفادي مرض السكري النمط الثاني المكتسب ؟

أولاً: المحافظة على الوزن الطبيعي، إذ تشكل دهون البطن خطراً كبيراً على الصحة بشكل عام وعلى الكبد بشكل خاص، فتواجد الدهون في البطن يجعلها تنتقل إلى الكبد، وبسبب علمية التشحم في الكبد يظهر السكري.
ثانياً: الحرص على ممارسة الرياضة، فكل أشكال التمارين الرياضية تساعد على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة.
ثالثاً: إتباع نظام غذائي صحي، بالحد من الوجبات السريعة، وتجنب الدهنيات والملح والسكر، والإكثار من تناول الوجبات الغنية بالألياف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *