ياسر خليل ـ جدة
دعا المستشار احسان بن صالح طيب رئيس اللجنة الإستشارية لمجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة مكة المكرمة، إلى تمكين الجمعيات من تنفيذ مبادرات مجتمعية طموحة تحقق لها الاستدامة وتواكب رؤية المملكة 2030، التي تمثل خارطة طريق نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وثمن طيب بعد اختياره رئيساً للجنة الاستشارية بالإجماع في اجتماع موسع عقد في جدة، الثقة الغالية التي وضعها أعضاء اللجنة في شخصه، واشاد بدور الغرف التجارية بمكة المكرمة وجدة والطائف للدعم والمساندة التي تقدمها لجمعيات المنطقة، والتي تمثل حجر الزاوية في عملها.
وخلف احسان الطيب المستشار أحمد الحمدان “يرحمه الله” الذي وافته المنية في شهر يوليو الماضي، بعد مشوار طويل من العطاء والعمل الخيري، حيث ثمن المجتمعون دور الفقيد أبان رئاسته للهيئة الاستشارية للمجلس وتأسيسه لها، وبصماته الواضحة على العمل الخيري على مستوى المملكة، وأقروا مسمى لجنة بدلا عن الهيئة الاستشارية، ووافقوا على عضوية المهندس أنس صيرفي، وأطلعوا على تقرير متابعة توصيات الاجتماع السابق، وأبرز اعمال المجلس خلال الفترة الماضية وتمت مناقشة عدد من المواضيع الأخرى.
وأشار محمد بيومي المدير التنفيذي للمجلس الى دور اللجنة الاستشارية في تقديم المشورة والدعم اللا محدود وأثره على ما تحققه الجمعيات الأهلية في منطقة مكة المكرمة من مساهمة فاعلة في الكثير من القضايا والمشاريع المجتمعية، ودورها في تعزيز العمل الخيري والاجتماعي.
ويمتلك المستشار إحسان طيب تاريخاً طويلاً في العمل الاجتماعي والخيري، حيث تقاعد قبل سنوات وهو مديراً عاما للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وأضحى من القيادات الاجتماعية التي جمعت بين النظرية والتطبيق، فهو حاصل على الماجستير في الخدمة الاجتماعية، وتفانى في العمل الحكومي حتى وصل إلى المرتبة الرابعة عشرة، وقال عنه وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور علي النملة “انه بعشقه لهذا العمل الانساني لن يتوقف أداؤه في خدمة المجتمع عند ترجله من الوظيفة الرسمية فليست الوظيفة الرسمية تمثل عنده نهاية المطاف ولا أحسب انه قادر على الترجل من الهمّ الاجتماعي بأي صورة من الصور ولن يستطيع ذلك”.
وبعد تقاعده بدأ طيب في انشاء مكتب للدراسات الاستشارية الاجتماعية، وقدم الكثير من الأعمال الاستشارية والاجتماعية والتطوعية، ويعود له الفضل في اجراء أول مسج اجتماعي خيري لمنطقة مكة المكرمة ساهم في تحديد نوعية الخدمات الاجتماعية المقدمة،
وعمل أمينا عاما لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ولمدة 5 سنوات شهدت فيها الهيئة عصرا من أزهى عصورها. كما كان رئيسا لفريق العمل في البحث الاستطلاعي للتجمّعات السكانية الأمسّ حاجة لخدمات الإسكان التنموي في مناطق: مكة المكرمة -المدينة المنورة- تبوك، والمشرف العام على المسح الشامل على مساكن العشش والصفيح والمنازل المتهالكة بمنطقة مكة المكرمة، وله مشاركات اقليمية وعريبة ودولية كبيرة.