ما أعظم المواقف والاستجابة الإنسانية في إغاثة الدول والشعوب؛ لتخفيف محنها وأزماتها، وفي هذا النهج تسجل المملكة بقيادتها الرشيدة، حضورًا ناصعًا ورائدًا على خارطة العمل الإنساني في العالم. وها هي تبادر بمواقفها النبيلة تجاه المغرب الشقيق الذي تعرض لكارثة الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا ومن المصابين ودمار واسع في المناطق المنكوبة؛ حيث وجّه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله– مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي، وإرسال فرق البحث والإنقاذ والإسعاف لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة.
إن التوجيه الكريم هو امتداد للدور الأصيل، الذي دأبت عليه مملكة الخير، والريادة المعهودة في ميادين العمل والبذل الإنساني بأنحاء العالم، استشعارًا منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان، من خلال عمل مؤسسي متقدم، يتمثل في مركز الملك سلمان، الذي يعد أنموذجًا رائدًا في إمكاناته وقدراته على المستوى الإقليمي والعالمي، وتنوع برامجه الإنسانية والتنموية، وهاهو على موعد عاجل لتسيير الجسر الجوي الإغاثي، وبكافة الاحتياجات اللازمة لمنكوبي زلزال المغرب الشقيق.