حقيقة، لا أحد يغفل عن أهمية الرياضة السعودية، خاصة النسائية، لاسيما في هذا الوقت مع التطور الرياضي للمملكة العربية السعودية، حيث سعت وزارة التعليم مشكورة وضمن مبادرة «تعزيز المشاركة الرياضية للطالبات في المدارس»؛ لنشر أهمية ممارسة الرياضة لدى الطالبات في سن مبكرة، وتشكيل أسلوب حياتهن بشكل صحي، إضافة إلى تعزيز ربط التعليم في جميع المراحل بخطط التنمية، بما يدعم جهود المملكة في تمكين المرأة، ويسهم في تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة ورؤية السعودية 2030، فقامت الوزارة بفتح 200 صالة رياضية ملحقة بمدارس البنات الحكومية، وتستهدف تجهيز وإنشاء 740 صالة أخرى لممارسة الألعاب الرياضية النسائية.
وهذا ما نطمح إليه ونعززه وندعمه، وتساهم وزارة الرياضة بالدعم والمشاركة في سبيل تطوير الرياضة النسائية ودعمها لحاجة الوطن لتمثيل المملكة في المجال الرياضي.
ومما اطلعنا عليه أن الرياضة النسائية السعودية بدأت عن طريق الرياضة المدرسية في المدارس الخاصة في مدينة جدة في بداية الستينيات الميلادية، وفي عام 2003م بدأت تتأسس فرق رياضية نسائية سعودية في رياضات مختلفة، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة في مدينة جدة، وفي عام 2006م تأسست أول أكاديمية رياضية نسائية في السعودية، كذلك ساهم دوري المدارس لكرة القدم للبنات- الذي أطلقته وزارة التعليم بالتعاوم مع وزارة الرياضة- في إظهار مواهب الفتيات في كرة القدم على وجه الخصوص، واستطعن تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات في ألعاب القوى والكاراتيه والملاكمة. وكذلك العام الماضي استضافت المنطقة الغربية، وتحديدًا مدينة جدة عروس البحر الأحمر، (بطولة اتحاد غرب آسيا الثالثة لكرة الصالات للسيدات).
وحقيقة هذه الجهود المميزة من قيادتنا الرشيدة ودعمها اللامحدود من أجل الوطن والمواطن لابد أن تُثمر من أجل تحقيق ما تطمح إليه الرياضة السعودية من تميز، وكما نرى التطور في دورينا نريد من هذه الأجيال الدعم بالمواهب الشابة، التي تمثل السعودية خير تمثيل رجالاً ونساء.