لا يكاد يدخل الهلال في صفقة تعاقدية، أو قضية انضباطية أو تنافسية بكل أشكالهان وإلا ويكسبها، فمن النادر أن تجده خاسرًا، والأدله على ذلك عديدة، لكنني سأختصر حديثي هنا على الصفقات التعاقدية، فكم من الصفقات التعاقدية للاعبين حسمها، فصفقة محمد الدعيع كانت منتهية للأهلي في الصباح، وفي الليل تحولت للهلال، وصفقة أسامة هوساوي كانت اتحادية، وبقدرة قادر ذهبت للهلال، وكذلك صفقة ياسر القحطاني التي كانت اتحادية باعتراف رئيس القادسية جاسم الياقوت، لكن طار بها الهلال والحافظ الله، وصفقة عيسى المحياني كانت متاحة للجميع من خلال فتح المظاريف، لكنها ذهبت للهلال في ظلام ليل، وكذلك صفقة اللاعبين الكويتين الهويدي وبشار، كان النصر قد اتفق معهما، ووصل مندوب النصر الفندق بالكويت، وظل ينتظر حضورهما للتوقيع، ليصله الخبر ويطالبه بالعودة للرياض، بعد أن طارت طيور الهلال بأرزاقها، لتأتي صفقة حسان تمبكتي، ويفوز بها الهلال صاحب العرض الأقل، مقارنة بعروض منافسيه؛ بل إن أقل عرض منها يفرق عن عرض الهلال بخمسة عشر مليونًا مقدمًا من الاتحاد، وتسعين مليونًا من الأهلي، ومائة وعشرين مليونًا، ومعها لاعبان فوق البيعة من النصر، لكنها رفضت كلها، وفضل اللاعب وناديه الشباب عرض الهلال. والسؤال الذي يطرح نفسه، ويشغل بال كل عشاق ومحبي كرة القدم.. هل نجاح الهلال في كل هذه الصفقات احترافية أم نفوذ؟