تواصل المملكة سياستها البترولية المتوازنة، القائمة على العمل الجماعي، ووفق معادلة أساسية تقوم على تحقيق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، وبما يسهم في دعم استقرار الاقتصاد العالمي وثيق الارتباط بمصادر الطاقة، وفي مقدمتها النفط بأهميته الإستراتيجية لعقود قادمة، حيث لا تتحمل هذه السلعة الإستراتيجية تكرار انهيارات سعرية؛ نتيجة الأزمات الاقتصادية التي- شهدها- ويشهدها العالم.
واستمرارًا لهذه السياسة الرشيدة في دعم استقرار أسواق النفط العالمية، جاء إعلان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الماضي، ليستمر حتى ديسمبر المقبل، وبذلك سيكون إنتاج المملكة خلال الأشهر الثلاثة القادمة نحو 9 ملايين برميل يوميًا.
وتأكيدًا على مرونة الاستجابة للمتغيرات السوقية، وفق واقع ومؤشرات العرض والطلب وأهمية توازنهما، أعلنت السعودية حرصها على مراجعة قرار هذا الخفض بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض أو زيادة الإنتاج، لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول ” أوبك بلس” حفاظًا على استقرار أسواق البترول، وتوازن الأسعار، بما يضمن مصالح الجميع والبناء عليها للتنمية وللنمو العالمي.