البلاد – وكالات
طالب ليبيون من حكومة الوحدة الوطنية، الكشف عن نتائج التحقيق في اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، الذي فجّر جدلاً سياسياً واحتجاجات شعبية، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
وأصدر الدبيبة في وقت سابق، قراراً يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطياً، وإحالتها إلى التحقيق، فضلاً عن تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء. وأسند الدبيبة للجنة مهمة التحقيق إدارياً مع وزيرة الخارجية على أن تحيل اللجنة تقريراً بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه 3 أيام، غير أن هذا الأجل انتهى، ولم تعلن بعد اللجنة نتائج أعمالها.
وفي هذا السياق، طالب المجلس الأعلى للدولة الليبي، بالإسراع في نشر تفاصيل التحقيقات حول اللقاء الليبي الإسرائيلي وإدانة الشخصيات المتورطة، والوقوف ضد أي إجراءات تعارض إرادة الشعب الليبي، فيما دعت تنسيقية الأحزاب الليبية، في بيان الجمعة، النائب العام المستشار الصديق الصور، بالتحقيق في الواقعة مع كافة المسؤولين المعنيين، وعرض النتائج على الرأي العام.
ويخشى الليبيون من اعتماد الحكومة سياسة المماطلة والتسويف والمراوغة؛ من أجل عدم الكشف عن نتائج التحقيق، وهي التي تواجه اتهامات من الرأي العام المحلّي بتدبير اللقاء وعلمها به.
وكان الدبيبة، قد طلب يوم الخميس الماضي خلال اجتماع لمجلس الوزراء، انتظار نتائج التحقيق حتّى يعرف الجميع “تفاصيل ما حدث في روما”، من دون أن يحدّد موعداً للكشف عن النتائج أو يشير إلى طريقة التحقيق مع الوزيرة نجلاء المنقوش التي تتواجد خارج البلاد.