ندرك جميعاً أن الدولة أوجدت الكثير من الخدمات التي تسهّل الوصول للخدمات الصحية التخصصية في المدن الرئيسية ، ومنها أمر الإركاب “تذاكر الطيران” والمصاريف اليومية للمريض ، وهذه نعم كبيرة نحمد الله عليها ونشكر حكومتنا الرشيدة على هذا الإهتمام غير المستغرب بالمواطن والمقيم من خلال تقديم الرعاية الصحية لهما .
قبل أيام أصدرت الشؤون الصحية بمنطقة تبوك قراراً يقضي بقصر سفر المرضى الحاصلين على أمر الإركاب على مطاري تبوك والوجه فقط لجميع المرضى المراجعين للمراكز التخصصية خارج منطقة تبوك ، هذا القرار سبب معاناة كبيرة لمرضى محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك الذين كانوا يستخدمون مطار ينبع الذي يبعد عن المحافظة 120 كلم ويوفر رحلات يومية مباشرة للرياض التي غالباً ما تكون وجهة المرضى ، وهذا الأمر أجبر المرضى على السفر إلى مدينة تبوك 1100كلم ذهاباً وإياباً لعدم توفر رحلات يومية عبر مطار الوجه الذي يبعد عن المحافظة ١٧٥كلم ، ممّا جعل المرضى ومرافقيهم في حيرة من أمرهم ومعاناة لا مبرر لها ويدلل على أن متخذ القرار لم يراع التبعات التي تكبّدها المرضى ، مع أنه في النهاية سوف تقوم وزارة الصحة بدفع قيمة تذاكر هؤلاء المرضى الحاصلين على أمر إركاب للخطوط السعودية كقيمة بغضّ النظر عن المطار الذي سافروا منه .
مثل هذه القرارات لا تصبّ في مصلحة المرضى ولا تواكب الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل تقديم الخدمات الصحية للمواطن والمقيم في أي مكان إن لم تتوفر له في مكان إقامته ، ويسبب المناطقية ، علماً بأن جميع المناطق والمدن والمحافظات تقع في وطن واحد وتحت ظل قيادة واحدة حريصة على خدمة مواطنيها في كل أرجاء مملكتنا الغالية ، وكلنا في خدمة الوطن .
naifalbrgani@
