تشهد خارطة المياه في العالم تحديات واختلالات واسعة، تعكسها مخاطر على التنمية في الكثير من المناطق، وأزمات بين العديد من الدول، ما يستدعي رؤية إستراتيجية جامعة لمستقبل الأمن المائي في العالم.
وتأكيدًا لدور السعودية ومبادراتها الإيجابية الهادفة في التصدي للتحديات حول العالم، والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، جاء إعلان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – عن تأسيس المملكة لمنظمةٍ عالميةٍ للمياه مقرها الرياض، وهي خطوة رائدة مهمة؛ تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها؛ سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.
إن المملكة، وهي تطلق هذه المبادرة، تؤكد تجربتها الأنموذج في مواجهة شح مصادر المياه العذبة، وصولًا إلى ترسيخ الأمن المائي بعيد المدى، بإمكانات هائلة وخبرات وطنية وابتكارات رائدة، بالتوازي مع مساهمتها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، وحرصها على تضافر الجهود لمستقبل مائي مستدام للجميع.
