البلاد – جدة – تبوك
يواصل برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف” تحقيق قفزات كبيرة في مستهدفاته، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، ورفع نسب الاكتفاء الذاتي للمنتجات الزراعية، إلى جانب الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في المملكة.
يسهم برنامج “ريف” بمعدل متزايد في توفير إمدادات غذائية محلية مستقرة، لدعم الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي في عددٍ من المنتجات الزراعية، من خلال زيادة وتنويع الإنتاج الزراعي المحلي؛ مما عزز استقرار الإمدادات بالسوق المحلي، وقلّل من التأثيرات السلبية لتقلبات الأسعار العالمية، حيث شهد السوق السعودي استقرارًا ووفرة في السلع الغذائية.
في هذا الإطار استعرض البرنامج أبرز الخدمات والمشاريع التي يقدمها لصغار المزارعين والأسر المنتجة بالمناطق الريفية، وذلك خلال مشاركته الحالية في فعاليات مهرجان المنتجات الزراعية الثاني بمركز أشواق التابع لمحافظة ضباء، ويهدف إلى دعم المزارعين وأسرهم الريفية المنتجة،ومساعدتهم علي فتح منافذ تسويقية جديدة لمنتجاتهم،إضافة إلى عرض أبرز المنتجات ذات الميزة النسبية بالمنطقة.
ويقدِّم الركن الخاص بالبرنامج خلال فعاليات المهرجان،معلومات وافية للمزارعين والزوار،حول الخدمات التي يقدمها البرنامج،الذي يهدف إلى خلق تنمية ريفية زراعية مستدامة في مناطق المملكة كافة، ويعمل على تعزيز قدرات صغار المزارعين والمنتجين الزراعيين،من خلال تقديم الدعم المباشر لعدد من القطاعات المستهدفة،التي تشمل منتجات البن السعودي،والمحاصيل البعلية،والثروة الحيوانية والسمكية،والفواكه،وقطاع النحل وإنتاج العسل،وقطاع الورود،إلى جانب منتجات القيمة المضافة.
تمكين المرأة
بحسب الأمين العام لبرنامج “ريف” المهندس غسان بكري، حقق البرنامج تقدّمًا ملموسًا في تحسين الدخل والمستوى المعيشي لصغار المزارعين خلال العام الحالي، وذلك من خلال الدعم المباشر لقطاعات التنمية الريفية، للمزارعين والأسر الريفية المنتجة، بمبالغ إجمالية تجاوزت 435 مليون ريال.
تفصيلا لذلك أوضح الأمين العام للبرنامج ، أن الدعم شمل أكثر من 95 ألف مستفيد، بينهم 25 ألف مزارع، مشيرًا إلى أن العدد الأكبر من المستفيدين كان من النساء؛ حيث أسهم البرنامج بشكل كبير في زيادة مشاركة المرأة في برامج التنمية الريفية الشاملة وتمكينها في سوق العمل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث بلغ عدد المستفيدات من دعم البرنامج، نحو 50 ألف امرأة.
كما أسهم هذا الدعم أسهم بشكلٍ مباشر في رفع المستوى المعيشي لصغار المنتجين الزراعيين، وتعزيز قدراتهم من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى تمكين الجمعيات التعاونية والمؤسسات الريفية للمزارعين؛ من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية المختلفة، فضلًا عن تسويق منتجاتهم في أسواق المملكة كافة.
يذكر أن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف”، يستهدف عددًا من القطاعات الرئيسة، تتمثل في، صغار المزارعين، وصغار منتجي النحل، بالإضافة إلى الأسر الريفية المنتجة، وصغار صيادي الأسماك.
