قبل أيام ،أمضيت نحو ساعتين في إحدى صالات السينما في جدة لمشاهدة الفيلم الذي أثار جدلاً كبيراً في مختلف بقاع الأرض وجري حظر عرضه في صالات السينما في الكويت ولبنان قبل أن تسمح سلطات لبنان بعرضه منذ أيام.
ما أثارني بعد مشاهدة الفيلم ،هو الضجة اللا معقولة التي أحدثتها قصة مفتعلة علي مايبدو للترويج للفيلم ،والتي قادتها شركة الأفلام الشهيرة (وارنر برذرس) بقصد تجاري بحت هو تفعيل منافسة شديدة بين الفيلم وفيلم آخر انتجته شركة منافسة لوارنر (يونيفرسال) وهو فيلم “أوبنهايمر”.
ومالم يدركه الكثير،أن الضجة التي صاحبت أخبار عرض فيلم “باربي” في صالات السينما ،برأيي المتواضع هي ضجة مفتعلة من قبل شركة (وارنر برذرس ) للتشجيع علي مشاهدة الفيلم بهدف زيادة إيراداته لتتفوق علي دخل فيلم (يونيفرسال) والتي تجاوزت المليار دولار.وعلي مايبدو فقد نجحت خطة الترويج لفيلم باربي ،إذ يبدو أن إيرادات العرض تجاوزت حتي تاريخه علي الأقل إيرادات أوبنهايمر.
ذكرتني هذه الحدوتة بمؤلف للكاتبة اللبنانية ليلي بعلبكي في ستينات القرن الميلادي المنصرم لم ينتشر بعد نشره بالشكل المرضي لدار النشر اللبنانية ولا المؤلفة ،فاختلقت دار النشر والمؤلفة مسرحية مثيرة عن تجاوزات أخلاقية وغير ملائمة إجتماعياً للبنان اشتمل عليها الكتاب بما في ذلك إفتعال محاكمة صورية للمؤلفة .والملفت للنظر في تلك الحادثة هو أن دار النشر قامت بطبع القصة لعدة مرات.
ومالفت نظري أثناء العرض هو أن معظم مشاهدي فيلم باربي تركوا صالة العرض قبل إنتهاء الفيلم الذي لم تتجاوز مدته أقل من ساعتين ،بما يؤكد سخافة السيناريو والقصة بأكملها ،وهنا قد ينطبق المثل القائل: ” رزق الهبل علي المجانين”.
آخر العمود:
بعض الناس يحب الظهور المتكرّر علي شبكات التواصل الإجتماعي ، وفي معظم الأوقات بإخراج تافه لا معنى له سوى العشق اللامتناهي للظهور.
mbsindi@