البلاد ـ جدة
يشهد سوق الحلويات والشوكولاته حراكًا مستمرًا من قبل المستهلكين، وتلبية مختلف الأذواق من خلال تعدد المنتجات المحلية، بينما أوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن حجم واردات المملكة من الكاكاو بلغ 37,080,007 كيلوجرامات خلال الربع الأول من عام 2023م، فيما بلغ حجم واردات المملكة من الكاكاو 127,141,853 كيلوجرامًا خلال عام 2022م.
وتتنافس المحلات في عرض الأنواع المختلفة من الحلوى والشكولاتة المستوردة والمصنعة محليًا، فيما يعمل أصحاب المحلات بشكل دائم على توفير كافة أنواع الحلويات والتصميمات الحديثة، بما يتناسب مع التنوع الكبير في أذواق المستهلكين.
وتتقارب أسعار الحلويات محلية الصنع في أسعارها بقيمة تتراوح ما بين 20 و 150 ريالًا، وتتنوّع أصنافها بين حلوى النكهات الملونة أو التوفي والبسكويت والشوكولاته بأشكالها، وذلك يعود إلى وفرة كمياتها وأجور التكلفة المنخفضة نسبيًا، فيما يزيد سعر الحلويات المستوردة من البلدان الأوروبية والشرقية؛ حيث يصل سعر الكيلو جرام إلى 300 ريال للشوكولاته النقية والداكنة وبالحشوات الخاصة.
وتستهدف السعودية جذب مشروعات استثمارية بقيمة 20 مليار دولار في قطاع الصناعات الغذائية بحلول عام 2035م، وفقًا لما ذكره وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف في تصريحات سابقة، مبينًا أن هذه الاستثمارات تستهدف مشروعات في قطاع المخبوزات والحلويات وقطاع المشروبات والعصائر وقطاع الدواجن والألبان ومشتقاته من أجبان وغيرها. وقال الخريف: إن السعودية تتطلع أيضًا لزيادة قيمة صادرات المملكة من المنتجات الغذائية من 3.7 مليار دولار العام الماضي، إلى 10.9 مليار دولار في 2035م، وذلك وفقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تسعى إلى مضاعفة النمو المستدام لقطاع الصناعات الغذائية، وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية للمملكة.
ويعتبر قطاع الصناعات من القطاعات الرئيسة المستهدفة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة في السعودية، لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وتلبية الطلب المحلي، وزيادة الصادرات للأسواق الإقليمية والعالمية.
وتشير توقعات وزارة الصناعة السعودية إلى نمو سوق الصناعات الغذائية في المملكة من 41 مليار دولار في عام 2019م إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2030م، بمعدل نمو سنوي يقدر بثلاثة في المئة، بدعم من زيادة إنفاق المستهلكين على المأكولات والمشروبات بنسبة 1.4 % والنمو السكاني بنسبة 1.73 %، التي ستؤدي بدورها إلى تحقيق نمو ثابت في مجموعة السلع الصناعية كلها بحلول عام 2030م في المملكة.
وأشار الخريف إلى أن من بين المشروعات التي يتم تنفيذها حاليًا في السعودية كجزء من الاستثمارات المستهدفة، مشاريع قطاع الدواجن، ومن أهمها مشروع شركة المراعي البالغ تكلفته 1.2 مليار دولار للتوسع في إنتاج الدواجن، ومصنع لمنتجات الدواجن بحجم استثمار بلغ 120 مليون دولار لشركة سيارا العربية للصناعات الغذائية الذراع الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة “جي بي إس” البرازيلية، التي تصنف كأكبر شركة في العالم لتصنيع منتجات اللحوم ومشتقاتها، بالإضافة إلى مشروع التونة المعلبة، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة بحجم استثمار يبلغ 133 مليون دولار، ومشاريع أخرى نوعية لتغطية النمو المتزايد محليًا، حيث ستوفر هذه الاستثمارات أكثر من 4 آلاف فرصة عمل جديدة.