جدة – ياسر خليل
حذّر أطباء مختصون جميع الأطفال بعدم اللعب أو شرب مياه الأمطار لكونها تكون ملوثة ومحملة بالغبار ، وشددوا على ضرورة تجنب ملامسة الأسلاك والكيابل الكهربائية.
وأكدوا لـ”البلاد “، على ضرورة قيام أمانات المدن على معالجة المستنقعات وتجمعات مياه الأمطار حتى لا تصبح بيئة خصبة للبعوض وخصوصًا بعوض الناقل لحمى الضنك ، وذلك من خلال تكثيف عمليات الرش الضبابي داخل الأحياء. بداية ينصح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، جميع الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم بعدم شرب مياه الأمطار في المناطق والمدن التي تشهد هذه الأيام هطول الأمطار بغزارة مما يجعل الأطفال يلهون بهذه المياه لكونها غير صالحة للاستهلاك الآدمي نتيجة تعرضها للتلوث الهوائي خلال تبخره في الأرض، إذ يحمل الماء معه أثناء عودته من الغلاف الجوي الكثير من المواد الضارة من بينها بكتيريا وجسيمات أتربة دقيقة، أي أن جودة نقاء ماء المطر لا يمكن أن تقارن ولو بشكل تقريبي مع درجة نقاء مياه الشرب العادية، يضاف إلى ذلك: إن ماء المطر لا يحتوي على مواد معدنية مفيدة للجسم، تماما مثل الماء الصحي الذي يمر بمراحل معالجة قبل استهلاكه.
وقال : إن الأطفال الذين يشربون ماء المطر بكميات كبيرة قد يتعرضون (لا سمح الله) إلى بعض المشاكل الصحية كالإصابة بالنزلات المعوية والإسهال والقيء، والآلام الشديدة في المعدة، ويجب التوجه للطبيب عند الشعور بتلك الأعراض تفاديًا لأي مضاعفات قد تحدث.
وأردف: يجب منع الأطفال باللعب في مياه الأمطار ، لكونها تخلف أمراضا عديدة منها ما قد يحدث للعيون نتيجة التعرض لتلك المياه الملوثة بالجراثيم والبكتيريا والتي تؤدي إلى التهابات فيروسية وبكتيرية وتحسسية جرثومية، بالإضافة إلى أن مياه الأمطار فيها كمية كبيرة من التراب الذي قد يعرض الفرد وخصوصا الأطفال إلى جرح القرنية، وفي حالة إهمال علاج تلك الأمراض قد يتعرض الشخص إلى ما لا تحمد عقباه.
إلى ذلك يقول المختص والمهتم بالشأن البيئي وعلوم البحار عادل إقبال: ركود مياه الأمطار يولد البعوض والحشرات الضارة التي تؤثر على صحة الإنسان، كما أن التعرض لمياه الأمطار يمهد لنزلات معوية وأنفلونزا، ومن الممكن أن يتعرض الإنسان للضنك ، إذ يشعر فيها المريض بآلام تؤثر على أجهزة الجسم وعلى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية التي تصل بالمريض إلى النزيف.
وشدد على ضرورة قيام أمانات المدن بمعالجة المستنقعات حتى لا تصبح بؤر للبعوض وخصوصًا المسبب لحمى الضنك الذي يعتبر من الأمراض الفيروسية الحادة وتنقله أنثى بعوضة الإيديس إيجبتاي.