البلاد ــ الرياض
تسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”، في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، والرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وفي هذا السياق أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد” والهيئة العامة للغذاء والدواء أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق مجمع مختبرات الهيئة في مدينة الرياض، وتهدف “ترشيد” من خلال المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في مباني مجمع المختبرات والمرافق التابعة والمساندة والبالغ عددها 9 مباني، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية.
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة وليد بن عبدالله الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق 4 معايير رئيسة للرفع من كفاءة الطاقة، حيث تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، واستبدال بعض وحدات التبريد بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى، وتركيب نظام التحكم بالمباني BMS.
وأشار إلى أن “ترشيد” ستقوم بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة “LED” الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة لمبنى المختبرات في هيئة الغذاء والدواء في مدينة الرياض.
وأكّد الغريري، أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 21 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي17 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 19 % تقريبًا، وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 6 آلاف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 2000 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 39 ألف شتلة سنوياً.