بدر النهدي- جدة
“ماتياس يايسله”.. المدير الفني لفريق الأهلي هذا الموسم.. الألماني صاحب الـ 35 ربيعًا، الذي غادر الملاعب مبكرًا كلاعب في خط الدفاع مع المنتخب الالماني تحت سن 22 عامًا، ونادي هوفنهايم، الذي ارتدى معه القميص رقم “3”.
ولد ماتياس في مدينة نورتيغن الألمانية في الخامس من أبريل 1985م. تتلمذ في مدارس كرة القدم الألمانية منذ سن مبكرة، وهو أحد تلامذة المدرب المخضرم الألماني رالف رانغنيك.
مسيرة قصيرة وتخوف أهلاوي
لم يكن جمهور الأهلي، يوم 28 من يوليو الماضي على قدر كبير من التفاؤل، عندما أعلنت إدارة النادي التعاقد مع المدرب الشاب الألماني؛ لتولي دفة الإدارة الفنية للفريق الأول، خصوصًا أن النسبة الأعلى من جمهور القلعة تعده من المغمورين؛ كون أن عمره التدريبي لم يتجاوز 3 أعوام، قاد فيها فريق ليفرينج النمساوي منذ يناير 2021م إلى يوليو من ذات العام، وخاض معه 17 لقاء فقط؛ انتصر في 11 منها؛ لينتقل بعدها في الشهر ذاته إلى فريق سالزبورج النمساوي، ولعب معهم 93 مباراة؛ انتصر في 64 منها، وحقق من خلالها الدوري النمساوي مرتين وكأس النمسا في الفترة ما بين يوليو إلى يوليو 2023م؛ ليعلن الأهلي بعدها عن التعاقد معه.
رحلة مثيرة ومليئة بالتشويق تنتظر هذا المدرب الأصغر سنًا في تاريخ الدوري مع الأهلي. ويعد ماتياس ثالث ألماني يقود الأهلي فنيًا، بعد إيكهارد كرواتسن، الذي قاد الفريق منذ 1987 – 1988م، ومن ثم بيتر شنوب الذي تدريب الأهلي عام 1994م.
أنا رجل عاطفي..
لم تسدل ستائر أول جولتين في دوري روشن، حتى تداولت الجماهير الأهلاوية بشكل خاص، والرياضية بشكل عام، صور ومقاطع لمدرب الأهلي ماتياس، وهو في قمة حماسه، وتوجيهاته للاعبيه طوال المباراة؛ حيث انتشر بشكل واسع نزوله الى أرضية الملعب ليحتفل مع اللاعبين بعد تسجيل الهدف الثالث في مرمى الخليج، ضمن منافسات الجولة الثانية، عن طريق اللاعب سميحان النابت، ليسجل” ماتياس” بتلك اللقطة صورة أخرى تعكس حماسه وقربه من اللاعبين في التدريبات وغرفة الملابس، وعندما سئل عن تلك اللقطة في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، قال:” أنا رجل عاطفي وحماسي”.
6 نقاط زرعت التفاؤل
ما إن دوت صافرة بداية دوري روشن السعودي، التي انطلق معها الشكل الجديد لفريق الأهلي الذي ضم مجموعة من اللاعبين العالميين البارزين؛ مثل البرازيلي فرمينو، والجزائري رياض محرز المتوج بالثلاثية الكبرى في أوروبا الموسم الماضي مع مانشستر سيتي، ومواطنه بودبوز، والإيفواري كيسيه، القادم ن البارسا، والفرنسي ماكسيمان المنتقل من نيوكاسل الإنجيلزي، حتى أبدت الجماهير الأهلاوية والرياضية بشكل عام إعجابها بالطريقة التي وظف بها ماتياس هذه الكوكبة من النجوم، وإبراز مواطن قوتهم، خاصة بعد الفوزين المتتاليين قس الجولتين الأولين من الدوري.
الأنيق المقاتل..
لا تنعكس أناقة وهدوء المدرب ماتياس ياسله في المظهر الخارجي، خصوصًا خارج المستطيل الأخضر على أسلوب لعبه؛ حيث كشف في وقت سابق خلال لقاء تلفزيوني عبر وسائل إعلام أوروبية، عن طريقته الخاصة في التدريب، حيث قال:” إن فلسفتي في كرة القدم متشابهة ومرتبطة كثيرًا مع الطريقة التي اعتادت بها الجماهيرالتعبير عن حماسهم، وهو دائمًا ما يحاول أن يلعب بطريقة سريعة جدًا، وسباقية ويدافع من الأمام من نقطة عالية؛ حيث ينتهج يايسله في فلسفته التدريبية” العدوانية دون أذى، واستعادة الكرة سريعًا من المنافس، بالضغط على حامل الكرة، وهي الطريقة التي عبر عنها بـ” الضغط على المنافس وخنقه”.