تُشكّل صناعة الخوص إحدى الصناعات والحرف اليدويه التقليدية ذات الطابع التراثي القديم، التي مضى عليها عقود من الزمن، ولم تندثر حتى وقتنا الحاضر، حيث لا زال أهالي العديد من المنطقة بالمملكة يستخدمونها في كثير من احتياجاتهم اليومية.
وفي حائل، أوضحت أم أشجان التي تستقل ركنًا من أركان فعاليات بيت حائل مقرًا لها، أنها تشرح لزوار المهرجان كيفية صناعة الخوص من سعف النخل، بعد تنقيعه في الماء حتى يسهل تحويله إلى ما يعرف بالسفايف، متخذة هيئة “جدائل”، ثم تقوم بتشبيكه مع بعضه، بشكل عريض تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج بحسب الشكل، وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في التجديلة، بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض؛ نتيجة تعرضها للشمس لتنتج منها زنابيل أو مخارف الرطب أو الحصر وسفر الطعام، مشيرة إلى أنه لا تزال هذه المهنة تجد إقبالاً من بنات المنطقة اللاتي ورثن صناعتهن من أمهاتهن، مؤكدة أن صناعة الخوص تكثر في المناطق التي يزدهر بها النخيل.