البلاد ـ ياسر خليل
أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن هناك حالات محددة وضوابط طبية تستدعي عمليات القيصرية ولا يمكن اللجوء إليها إلا عند الضرورة الصحية القصوى . وقال في حوار لـ” البلاد” تزامناً مع انطلاق الحملة التوعوية لوزارة الصحة عن العمليات القيصرية المخالفة والولادة المبكرة، والتي تستمر حتى 19 أغسطس الجاري 2023م ، وتستهدف أقسام الولادة في المؤسسات الصحية الخاصة ، إن الطلق الصناعي هو تحريض الولادة بالتدخل الطبي ولو دوافعه وحالاته .
وإستطرد أن العملية القيصرية، تظل ضرورة يلجأ إليها اطباء النساء والتوليد إذا دعت الحاجة الملحة لذلك ، ففي بعض الأحيان تكون العملية القيصرية الخيار الوحيد والآمن للأم والجنين في مثل حالات انغراس المشيمة أسفل الرحم والمشيمة المنزاحة ومما يمنع خروج الطفل أثناء الولادة ، أو إذا لاحظ الطبيب بأن صحة الجنين مهددة بالخطر كنقص الأكسجين عنه أو عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين ، أو عندما يتقدم الحبل السري رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض ، فالخلاصة أن الولادة عن الطريق المهبلي هي الطبيعية وان الولادة عن طريق العملية القيصرية هي العمل الجراحي الذي يلجأ إليه أطباء الولادة عند تعذر الولادة المهبلية الطبيعية لسبب ما يتعلق بالأم أو الجنين أو كليهما ، وتستطيع الأم التحرك بحرية بعد 24 ساعة من إجراء العملية ، ومعظم الأمهات يغادرن المستشفى خلال أيام من إجراء العملية ، وبالنسبة للولادة القادمة قد تكون أيضاً بعملية قيصرية إذا كان السبب الذي أجري من أجله العملية الأولى لازال موجوداً ، ولكن معظم النساء لديهن الفرصة الكاملة للولادة الطبيعية في الحمل القادم بعد إجراء عملية قيصرية واحدة في البطن.
وأضاف أن الطلق الصناعي هو بدء عملية الولادة أو التحريض للولادة بتدخل طبي ، إذ يتم اتخاذ قرار الطلق الصناعي لوجود مخاطر على الأم ومولودها وفي حالات طبية محددة تستلزم المساعدة للبدء بعملية الولادة ومنها حمل طويل دون ولادة ، وبعض مضاعفات الحمل ، وايضاً إذا كانت المياه بدأت فى النزول ولم تبدأ التقلصات من تلقاء نفسها خلال 24 ساعة، وإذا كانت الاختبارات تشير إلى أن الطفل ناضج بما فيه الكفاية لولادته، ومن هذا المنطلق فأن هناك دوافع محددة تستدعي اللجوء إلى الطلق الصناعي .
وتابع أن الحمل الكاذب يعتبر من الحالات النادرة جدا إلا أنه يحدث في نحو 1-6 من كل 22000 ولادة على المستوى العالمي، وقد تحدث عند النساء في سن الإنجاب، بين سن 20-44 عاما، وأهم أعراضه انقطاع الدورة الشهرية، غثيان، قلة الشهية، التغيرات الجسدية في الثدي، انتفاخ في البطن، زيادة الوزن ، وهذا الحمل الكاذب هو الشعور بالعديد من أعراض الحمل كتورم الثدي، وألم البطن وتأخر الدورة الشهرية، والدوخة، والغثيان، وعند القيام بإجراء تحليل الدم الكاشف يتم التأكد أن هذا الحمل غير صحيح، أي أنه غير متواجد في الأصل، كما أن اختبار الحمل المنزلي يعطي نتائج سلبية، ولا يعرف عن الأسباب الحقيقية للحمل الكاذب، ولكن الخبراء يرون أنها حالة نفسية جسدية، حيث يؤدي الاعتقاد أو الأمل في أن السيدة حامل إلى إنتاج الجسم لأعراض الحمل، ولكن في بعض الحالات هناك حالات طبية أخرى قد تؤدي إلى ظهور أعراض الحمل، ومنها تؤدي الرغبة الشديدة في الحمل بعد الإجهاض أو فقدان الحمل إلى اختلال هرموني يؤدي إلى ظهور أعراض الحمل، كما يؤدي انتفاخ البطن الناتج عن عوامل جسدية أخرى، مثل زيادة الوزن أو الغازات أو الأورام، إلى جانب الأوهام النفسية للحمل، إلى اعتقاد المرأة بأنها حامل، وهناك عوامل جسدية وهرمونية أخرى، مثل أورام الغدة النخامية أو تكيسات أو نمو في المبيض الرحم، كما أن الرغبة في الحمل، قد تتسبب في إصابة المرأة بالحمل الكاذب.