تجسيدُا لشرف المسؤولية والرسالة العظيمة للمملكة بقيادتها الحكيمة- حفظها الله- في العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من ضيوف الرحمن، تتواصل المشاريع العملاقة؛ توسعة وعمارة وتنظيمًا، في تجسيد حي لاستشراف استحقاقات المستقبل لمنظومة الشؤون الدينية والرعاية والخدمات المستهدفة. وتحقيقًا لقدرات هذا التطور،
جاءت القرارات المهمة التي اتخذها مجلس الوزراء في جلسته أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بإنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًّا بالملك، وتحويل الرئاسة العامة إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، وذلك ضمن مستهدفات الرؤية السعودية الطموحة، بقيادة سمو ولي العهد- حفظه الله- بتعزيز جودة الخدمات وآفاق تطويرها في الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين والزوار إلى 30 مليون زائر خلال العام 2030م.
ومن شأن هذه القرارات السديدة، الإسهام بفاعلية في تحسين تجربة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين؛ بما يلبي السرعة في التنفيذ، وتركيز الأجهزة على مهامها في المزيد من الجودة والكفاءة والنتائج المرجوة، بإذن الله.